يرفع المؤذن أذان صلاة الفجر ويخرج شبان تعانق هاماتهم السماء، مرددين وراء المؤذن «الله أكبر، الله أكبر» يرفعون وجوههم إلى السماء «أصبحنا وأصبح الملك لله»، إنهم الطيارون السعوديون المسلحون بالإيمان والتأهيل العالي والاحترافي. يطبع الطيار وجهه على الأرض ساجدا لله وسريعا يتوجه إلى عمق المعركة بعد اجتماعات تخطيطية دقيقة، يركض في ساحة الميدان الضباط الطيارون متجهين إلى مقاعدهم على أهبة الاستعداد وبعد اكتمال التجهيزات تنطلق الطائرات محملة بالصواريخ والمؤن والرجال. مثل صقور صحراء أرضهم مملكة الإنسانية، بلاد الحرمين الشريفين، يقتنص الطيارون مواقع العدو وبشجاعة تميز رجال القوات البرية والبحرية والجوية ينقضون على العدو ويسحقونه وبأسلوبه الاحترافي يعودون بعد نجاح العملية. في حرب جبل دخان التي تشهد نجاحات متواصلة للقوات المسلحة السعودية سجل الطيارون السعوديون بصمتهم وسط إعجاب حصدوه باحترافيتهم ودقتهم في إصابة الأهداف وسرعة التنفيذ. تتجه طائرات الأباتشي التابعة للقوات البرية في جولات يومية إلى عمق خط المواجهة منذ بداية الحرب على عصابات المتسللين، لتسحق أوكار المخربين حتى أنهكت قواهم وهزتهم نفسيا إلى درجة الاستسلام في مواقع عدة. وتتميز الأباتشي بأنها مروحية هجومية عالية التسليح، ذات ردود أفعال سريعة، بإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو في العمق، بحيث تكون قادرة على التدمير، والإخلال بقوات العدو. وهي قادرة على العمل ليلا ونهارا وفي جميع الظروف المناخية. ويعتبر هذا النوع من المقاتلات مسلحة بصواريخ هيلفاير الخارقة للدروع وهي مجهزة بمدفع رشاش إم230 بعيار 30مم، وصواريخ الهايدرا 70 (مقاس 2.75 إنش) الفعالة تجاه أنواع مختلفة من الأهداف. وتستطيع طوافة الأباتشي الصمود في مواجهات عنيفة، حيث تقدر على الاستمرار في العمل حتى بعد الإصابة بطلقات 23 مم في مناطقها الحساسة. وعلى الطرف الآخر تواصل طائرات البلاك هوك أو صقر الصحراء التابعة للقوات البرية عمليات نوعية إذ ينطلق الرجال بالمروحية للإسناد والنقل العسكري متوسطة الحمولة. وفي تناغم فريد ينطلق رجال القوات البحرية الملكية يمشطون البحر والجو بطائرات السوبر بوما المسلحة بمدفعين عيار 20مم ورشاشين عيار 7.76مم (النوع البحرى) علاوة على صاروخين AM 39 EXOCET وطوربيدين خفيفي الوزن وتستطيع الطائرة حمل ستة صواريخ فرنسية من نوع ايه اس –15تي تي(AS-15TT والطائرة مجهزة برادار Agrion وبهذه التجهيزات الضخمة استطاع طيران القوات المسلحة الملكية السعودية قوة ضاربة دكت العدو على تخوم جبال دخان والدود والرميح وترصد أي محاولة للنزوح أو التسلل بحريا.