كشف تقرير حديث لمنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) أن نسبة قصر القامة «التقزم» في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة يصل إلى عشرة في المائة. مدير عام الصحة والرعاية الأولية في وزارة الصحة الدكتور أسعد رملاوي قال تعقيبا على التقرير، إنه نظرا لكثرة الحروب التي عاشتها فلسطين، وبعد الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة للمناطق الفلسطينية، وما تخلفه من سموم الأسلحة والتي كان آخرها اليورانيوم المنضب والفوسفور الأبيض في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وكثرة الحصارات التي كانت تفرض على المدن الفلسطينية، ومنع التجوال، ومنع العمال من الوصول لأماكن عملهم، زادت نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية، وهذا أدى لسوء التغذية لدى المجتمع الفلسطيني، وهو ما انعكس سلبا على صحة الأطفال، وبروز ظاهرة «التقزم». وأضاف أنه بعد الدراسات والأبحاث التي قمنا بها على الأطفال، تم اكتشاف وجود فقر دم وسوء تغذية حاد لدى الأطفال، وكان لزاما على وزارة الصحة الفلسطينية أن تضع استراتيجية وطنية فلسطينية للحد من ظاهرة سوء التغذية، وتحسين الوضع الغذائي بالتعاون مع وزارات أخرى معنية، كوزارة الاقتصاد ووزارة التربية والتعليم، والمنظمات الصحية الدولية، قمنا بإعداد استراتيجية وطنية تتلخص بأيدنة ملح المائدة، وتدعيم الطحين، بإضافة عشر مواد غذائية تهم الأطفال وغيرهم مثل الحديد وحامض الفوليك وفيتامينات، ومادة الأينيسين ومادة الزنك التي تدخل في نمو الطفل من الناحية البدنية والعقلية، من أجل القضاء على قصر القامة، والحفاظ على الصحة العامة. وقال: بناء عليه فقد قمنا في وزارة الصحة باستحداث دائرة التغذية ودعمها بالكوادر اللازمة لمتابعة عملية التثقيف الصحي، إضافة إلى رصد النظام الغذائي من خلال بعض عيادات وزارة الصحة وبعض عيادات وكالة الغوث، بما يتعلق بطول ووزن الطفل والعلاقة بينهما، وكان ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث من خلال استخدام النظام الغذائي والعلاجي، وبناء على هذه النشاطات المميزة من وزارة الصحة والوزارات المعنية ومقدمي الخدمة الصحية في فلسطين، كان لابد من وجود نتائج لتفادي التقارير التي أعلنت عنها منظمة اليونيسيف.