** الذين شاهدوا مباراة الإياب يوم السبت والتي خسرتها البحرين وبالتالي تأهل منتخب نيوزيلندا لكأس العالم بعد فوزه بهدف مقابل لا شيء وإهدار البحرين لضربة جزاء لو تم تسجيلها لكانت كفيلة بتأهله بدلا من نيوزيلندا نظير تعادلها في الذهاب بدون أهداف.. ضربوا كفا بكف تأسفا على خروج منتخبنا السعودي من أمام البحرين فقد أثبتت المنافسة بأن البحرين ونيوزيلندا أقل كفاءة ومستوى من منتخبنا الذي خرج بأخطائه التي أدت إلى عجزه عن الفوز على البحرين في وقت كان يمكن لأي فريق سعودي التفوق وتحقيق الفوز على البحرين بكل سهولة!! الغريب أن البعض يركنون إلى التبرير بأنها الكرة الغدارة التي ليس لها أمان.. وأن كل شيء في الكرة وارد.. ورغم أن هذا التبرير الشائع فيه جزء من الصحة لكن يجب أن نفرق بأن هناك عناصر دائمة تقودنا إلى الفوز وأن الاستهتار أو التفريط يؤديان إلى الخسارة، فليس هناك شيء ليس له تبرير أو تفسير، فالخسارة لها أسباب كثيرة وواضحة ومحفوظة ولا يجب أن نعلق نتائج الإخفاق على أن الكرة غدارة وننسى كل الأسباب الأخرى!! وهذا مثلا منتخب الجزائر قد خسر الإياب في مصر رغم أنه كان يمتلك فرصة ذهبية للتأهل تتمثل في فارق الهدفين اللذين يتقدم بهما عن المنتخب المصري.. ورغم أن مصر استحقت الفوز نظير جهدها الخرافي.. حماستها الطاغية وإصرارها الواضح.. إلا أن الجزائر لم يكن ذلك الفريق الأضعف وكان بإمكانه بفضل مهارات لاعبيه وصلابتهم أن يقفل الطريق أمام المصريين ويتأهل.. إلا أن الرعب الذي أصاب لاعبيها بعد هدف الدقيقة الأولى للمصريين جعلها تنكمش وتقلص دورها الهجومي أو تتخلى عنه تماما في القسم الأخير من الشوط الثاني فتراجعت واعتمدت على الدفاع المكثف وتركت للفريق المصري فرصة خنقها في نصف ملعبها، وتوالت الهجمات بشكل كان يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الأهداف للمصريين، وبالتالي إقصاء الجزائر تماما.. لكن من حسن حظ الجزائر أن المباراة انتهت بالهدفين في الدقيقتين الأولى والأخيرة من المباراة، فتركت الفرصة لمباراة فاصلة ستقام اليوم في السودان الشقيق حسب ترشيح مصر في حين اختارت الجزائرتونس لتكون أرضا للمباراة الفاصلة.. لكن مصر كسبت القرعة وستلعب المباراة اليوم في السودان وسط إعداد أقل كفاءة وملاعب أقل صلاحية للعب عليها!! وبكل المقاييس فقد كانت تونس هي الأكمل والأكفأ والأفضل لاستضافة المباراة الفاصلة من حيث الاستعدادات.. والملاعب وسعتها.. ورحابة الإمكانيات الفندقية لاستقبال القادمين لمشاهدة المباراة وكان يجب على الاتحاد الدولي أو الجهة التي أجرت قرعة اختيار البلد المستضيف للمباراة أن تنظر لتوافر الإمكانيات!! وسنشهد اليوم مباراة أفضل بإذن الله من السابقة، فمصر لن تتخلى عن حماستها وجهدها وأسلوبها الضاغط للوصول لمرمى المنافس، وأيضا الجزائر لن تكرر تكديس دفاعاتها وتحجيم هجومها وهي لن تلدغ من مصر مرتين.. أو هكذا ستحاول!! وواضح ارتفاع مستوى اللياقة البدنية وتوافر المهارة الفردية لدى عدد من لاعبي مصر والجزائر، وسيكون القتال على الكرة في قمته وعنفوانه ونتمنى أن نشهد مباراة رائعة لن تنسى وأن يتأهل الفريق الأفضل والأقوى وبعيدا عن حماقات المتعصبين!! للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو636250موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة