انتقدت الصحف المصرية أمس ما وصفته ب «حملات تحريض إعلامية» جزائرية أدت إلى تعرض المصالح المصرية في الجزائر إلى هجمات مشجعي المنتخب الجزائري الذي يلاقي المنتخب المصري الأربعاء في الخرطوم في مباراة ستحدد أي الفريقين سيتأهل لمونديال 2010. وقالت صحيفة الأهرام الحكومية في إحدى افتتاحياتها أن «مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر للتأهل لنهائيات كأس العالم هي بكل المعايير والمقاييس مباراة رياضية وأيا كانت نتيجتها فهي ليست نهاية الدنيا ولا خاتمة المطاف لهذا المنتخب الوطني أو ذاك». واعتبرت أن «ما يقترن بالمباراة الرياضية من أجواء تحريض ممجوجة وإطلاق حملات إعلامية وتسريب شائعات حمقاء ومغلوطة تثير الفتنة هي أمور مرفوضة كل الرفض» في إشارة إلى تقارير نشرتها صحف الجزائر عن مقتل مشجعين جزائريين في مصر. ودعت الصحيفة إلى «وضع المباراة الرياضية في إطارها الصحيح وعدم الزج بها في مستنقعات الهيستيريا والفتنة». وأضافت «علينا جميعا أن نعتصم بالود التاريخي الجميل الذي يظلل دوما علاقات الشعبين الشقيقين فهي الأبقى للمستقبل العربي». وكتبت صحيفة نهضة مصر المستقلة في عنوانها الرئيسي «الصحف الجزائرية تدق طبول الحرب ضد المصريين» وأعادت نشر مانشيتات الصحف الجزائرية أمس الاثنين عن تعرض المشجعين الجزائريين «للقتل ولاعتداءات وحشية» وعن «انتهاك لحرمات النساء» في القاهرة. وقالت صحيفة الوفد الناطقة باسم حزب الليبرالي المعارض أن «الصحف (الجزائرية) الصفراء تنشر أخبارا كاذبة عن مقتل جزائريين وهتك أعراض بناتهم في القاهرة». وفي عنوانها الرئيسي في الصفحة الأولى كتبت صحيفة المصري اليوم المستقلة «المصريون في الجزائر يدفعون ثمن الفوز» وأكدت أن «الجالية المصرية في الجزائر تحت الحصار». وقالت صحيفة الشروق المستقلة «هجوم غير مسبوق من صحف الجزائر على مصر». واعتبرت صحيفة الدستور المستقلة أن «الاعتداء على المصريين في الجزائر يؤكد أن العلاقات المصرية الجزائرية في أزمة خطيرة بسبب مباراة كرة قدم .. أمجاد يا عرب». وكان مشجعون جزائريون هاجموا الاحد والاثنين مقار شركات مصرية في الجزائر غير انه لم يصب اي مصري بأذى. واستدعت وزارة الخارجية المصرية الاثنين السفير الجزائري في مصر عبد القادر حجار «للتأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المواطنين المصريين الموجودين في الجزائر وحماية المصالح المصرية».