أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية حسام زكي في بيان أنه «تم استدعاء سفير الجزائر بالقاهرة لإبلاغه استياء مصر البالغ إزاء ما قام به المواطنون الجزائريون من اعتداءات على المواطنين المصريين عقب مباراة كرة القدم «بين منتخبي البلدين التي انتهت بفوز الجزائر 1-0 وتأهلها لنهائيات كأس العالم 2010. وأضاف المتحدث الرسمي انه «تم كذلك إبلاغ السفير برسالة قوية حول التواجد المصري في الجزائر، سواء الجالية أو المصالح والممتلكات». وأكد أن «طلب مصر بحماية وتأمين التواجد المصري بكافة مكوناته إنما هو مسؤولية الحكومة الجزائرية في المقام الأول والأخير». وقال شهود لوكالة فرانس في الخرطوم أن مشاجرات وقعت البارحة الاولى بين مشجعين مصريين وجزائريين بعد المباراة. وذكرت الصحف المصرية أمس أن حافلات المشجعين المصريين تعرضت للرشق بالحجارة من مشجعي المنتخب الجزائري بعد المباراة. من جانب آخر خصصت الصحف المصرية الصادرة أمس في عناوينها الرئيسية للأحداث التي أعقبت مباراة المنتخبين وأعربت عن أسفها على «ضياع حلم المونديال», وكتبت صحيفة الأهرام الحكومية في عنوانها الرئيسي «خروج مشرف لمنتخبنا الوطني من تصفيات المونديال ومبارك يتابع موقف المصريين بعد التصرفات المؤسفة لجماهير الجزائر». أما صحيفة الدستور المستقلة فكتبت «خليكو رافعين علم مصر .. المنتخب انهزم .. مصر لا», وقالت صحيفة الجمهورية «قدر الله وما شاء فعل، تأهلت الجزائر وضاع الحلم», وخصصت معظم الصحف صفحاتها الأولى للحديث عن قيام الجمهور الجزائري بمهاجمة المشجعين المصريين في الخرطوم بعد المباراة ورشق حافلات المشجعين المصريين بالحجارة.