قامت المملكة بواجب الدفاع عن حدودها دون انتظار موافقة من أحد، وهذا أهم إجراء اتخذته وبادرت إليه في الوقت الراهن لأنها المملكة!! ومثل هذه المسائل لا تحتاج إلى تفكير يرهن مصير الوطن الكبير حتى يتفق العرب أن يمنحوها شرف الدفاع عن حدودها أو لا يمنحوا!! وفي العادة هم لا يتفقون والشواهد التاريخية عديدة والتجارب السابقة كافية ولا تنسى!! لذلك تساؤل عبد الباري عطوان عن أسباب تدفق بيانات التضامن وبرقيات التأييد على السعودية وليس على اليمن لا محل له ولا قيمة له للفروق الجوهرية بين الموقفين الموقف السعودي والموقف اليمني وبالتالي سؤاله لا يقدم ولا يؤخر لأنه عبيط!! حتى لو تضمن غمزاً ولمزاً أراد من خلاله الدس الاستفزازي وليكن .. يا عطوان هاكها صريحة إن ما قامت به السعودية كان انضباطا وليس انفلاتا! ضبطت حدودها ولم تفلت جيشها طمعا بأراضي الآخرين!! الوثائق التاريخية تشهد أن السعودية عندما أعطت ما بخلت، وعندما رسمت حدودها قالت كلمتها وحافظت عليها ولن تأتي بعد ذاك الزمان بزمان كي تأخذ ما أعطت .. أو تغزو ما وهبت!! لقد بدأت معركة اليمنيين ضد المنشقين منذ فترة ليست قصيرة، كانت السعودية ترقب ولا تخاف، تصبر ولا تتعجل، التزمت الصمت وحاولت رأب الصدع لكن دسائس أصحاب المطامع أرادت حربا شعواء تضر الجميع ولولا الهدوء السعودي الحكيم لكانت النار اليوم أكثر انتشارا تأكل الأخضر واليابس!! ولكان ضحاياها من غير السعوديين أكثر من السعوديين! وما فعلته السعودية اليوم هو حقن لدماء الجوار أكثر مما هو حقن لدماء السعوديين!! وحين يعد علينا عطوان عدد برقيات التأييد ينسى في المقابل أن هناك عددا آخر لم يبادر ولم يرسل ولا برقية سلام!! وإذا كان عدد المؤازرين كثيرا .. فعدد الصامتين لا يهمنا لو كان أكثر! فالمسألة محسومة ومفهومة ولا نقدم لها شرحا أو تبريرا كي يرضى عنها من عساه لا يرضى أبدا!! وما أريد أن أقوله في هذه السطور العجلى أن عبد الباري عطوان أشغل نفسه وقراءه بأسئلة سطحية عبيطة ولم يسأل أسئلة الشجعان ويخلع عنه رداء الجبناء، فيقول السؤال الأجدر بالطرح.. كيف قويت شوكة تنظيم خارج عن جلده إلى حد أن أصبحت قوته معادية لجيش دولتين عربيتين معا؟! كيف لجماعة نكرة ليست دولة ولا هي حتى حركة بالمعنى الصحيح كيف لها أن تجمع كل تلك الأسلحة ومن أين؟! من الذي نفخ في بالون المتمردين؟! أجب يا عبدالباري إذا كنت شجاعا أم أن الهبات لا زالت قيداً على يديك المكفوفتين!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة