أعلنت مؤسسة الفكر العربي أسماء الفائزين بجائزة الإبداع العربي للعام 2009 في المجالات السبعة: العلمية والأدبية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والإعلامية والتقنية، وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار أمريكي في كل مجال، إضافة إلى حفل تكريمي ودرع المؤسسة. والفائزون هم: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في الإبداع العلمي، إلياس الزرهوني في الإبداع التقني، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومصرف لبنان في الإبداع الاقتصادي، قرية بلعين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الإبداع المجتمعي، الصحافي سلامة أحمد سلامة في الإبداع الإعلامي، زهرة المنصوري في الإبداع الأدبي، ساقية عبد المنعم الصاوي (محمد الصاوي) في الإبداع الفني. وتكرم المؤسسة الفائزين في الجائزة هذا العام في احتفال خاص تشهده الكويت في الأسبوع الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل خلال أعمال مؤتمر «فكر 8». ويمثل الدكتور إلياس آدم الزرهوني الجزائري الأصل علامة من العلامات المضيئة في العقل العلمي العربي، فهو من الكفاءات العلمية الاستثنائية النادرة، ويكفيه أنه يتبوأ منصب مدير معاهد الصحة القومية الأمريكية في ولاية مريلاند. ويرأس الكاتب سلامة أحمد سلامة مجلس تحرير جريدة الشروق المصرية، وله مقال يومي. وكانت الحالة الصحية لسلامة تحسنت أخيرا بعد الجراحة الدقيقة التي أجراها في مستشفى الشروق في المهندسين. وتعد ساقية عبد المنعم الصاوي من المراكز الثقافية البارزة في مصر. ومؤسسها عبد المنعم الصاوي ولد في محافظة البحيرة في 20 فبراير عام 1918، وعمل في الصحافة وتولى العديد من المناصب القيادية واختير في دورتين متتاليتين نقيبا للصحافيين المصريين. أضاف إلى المكتبة العربية العديد من المؤلفات الروائية والفكرية وفي مقدمتها واحدة من أطول الروايات العربية وهي خماسية الساقية: «الضحية الرحيل النصيب التوبة الحساب الذي لم يمد الله عمره لإكمالها». توفي في السابع من ديسمبر عام 1984. أما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فيعد من أبرز رجال الاقتصاد والمال في الشرق الأوسط، لم يتدخل كثيرا في الشؤون السياسية اللبنانية، وإن كان كما يصفه الذين يعرفونه ديبلوماسيا ومحنكا. سلامة حاز الكثير من الجوائز العربية والعالمية لدوره الأساسي في حماية الاقتصاد اللبناني لا سيما في الحروب والحوادث التي مرت بها لبنان بعد اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري عام 2005 م. وتستحق أعمال الأديبة المغربية زهرة المنصوري التوقف عندها وإبرازها، وفازت أخيرا بجائزة المغرب للكتاب عن روايتها «البوار». ولا تؤمن زهرة بالتمييز بين الكتابة النسائية والرجالية. وأشارت إلى أن روايتها «البوار» تتناول إحدى الآفات التي تشكل علة تنخر المجتمع المغربي وهي آفة المخدرات. واشتغلت في روايتها «من يبكي النوارس» على تيمة أكثر تعقيدا وأوسع نطاقا وهي صراع الحضارات، خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر.