كائن من كان لا يمكن أن يقبل بالتعدي بأي أسلوب على مسكنه أو أرض يملكها. وإذا كان هذا شأن الإنسان الأعزل، فإن من المؤكد أن الدولة بإيمانها بالله الذي لا يقبل العدوان، ثم بقيادتها الحكيمة وسياستها الرشيدة وجيشها برجاله البواسل وعتاده الشاكمة لا يمكن بحال من الأحوال أن تتهاون مع من يحاول الاعتداء على شبر من أراضيها المعترف بها دوليا. وإذا كان المتسللون الذين خانوا وطنهم من قبل ومن بعد قد توهموا لحين أن بإمكانهم وبدعم من خلفهم من الآثمين التحرك نحو أراضي بلادنا بغرض إثارة الفتن أو الاستفادة بموقع داخل حدودنا لممارسة أعمالهم العدوانية ضد دولتهم، فإن الوهم لا يعمر. خاصة أن قيادة هذا البلد لا يمكن أن تفرط في شبر من أراضيها ولا تبيح لأحد أن يستغل حدودنا لأعماله العدوانية حيثما كان اتجاهها. وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على لسان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية وهو يخاطب أفراد القوات المسلحة وحرس الحدود والقوات المساندة بقوله: «من أن المملكة لا تفرط في شبر من أراضيها وأن كل من يحاول الاعتداء على أراضينا سيتم دحره وأن القائد الأعلى للقوات المسلحة فخور بشجاعتكم وإتقانكم أحكام السيطرة على المواقع التي طهرتموها وقطعتم دابر كل متهور لم يحسب للعاقبة أي حساب». ثم يمضي سموه مخاطبا حرس الحدود والدفاع المدني ومشاة القوات البحرية الذين يدافعون عن الوطن والذود عن مياهه وحماية أراضيه: «أرى الثقة فيكم وأنتم تخوضون معركة الشرف والبطولة وتحرسون الأرض والحق، وقد وهبتم حياتكم من أجل أن يبقى الوطن عزيزاً وتظل المبادئ والقيم العظيمة قدوتنا ويستمر لواء العدل مرفوعا فوق رؤوسنا تحية لكم وأنتم تصنعون مجداً عاليا ونصراً غاليا». ثم أضاف سمو الأمير خالد: «شدني تمكنكم وبسرعة أن جعلتم هذه الزمرة تفقد حرية الحركة والقدرة على المباغتة والتمويه، واعلموا أن تكتيكات الحروب متغيرة ومبادئ السيادة ثابتة، وأنتم تستخدمون فنون الحرب لغرض السيادة، وهذا يتطلب إجراءات حاسمة متوقعة منكم ومشروعة قانونا بوقوفكم سداً منيعا ضد المتهورين». ويبلغ سمو الأمير خالد الجنود البواسل رسالة الشعب السعودي الذي يقف خلف جيشه العتيد فيقول: «أيها الرجال الشجعان أبناء القوات المسلحة وحرس الحدود وكل رجل عامل مخلص معكم في الميدان، رسالة وفاء أحملها لكم من الشعب السعودي الذي يكن لكل واحد منكم كل احترام وتقدير وأنتم تصنعون تاريخا ومجداً وهاأنتم تجسدون بطولة الذود عن الحق ورفع راية العدل فتحية من القلب لكم ودعاء من القلب إليكم ولسوف ينصركم الله نصراً عزيزاً فما النصر إلا من عند الله، فأنتم هنا في مهمة سامية شريفة ألا وهي الحفاظ على أمن بلادنا ضمن حدودنا الدولية وتطهير أراضينا من آخر متسلل يهدد أمن مواطنيها». نعم تحية للجنود البواسل الذين يقفون للمعتدين الذين خانوا بلادهم ولم يحترموا حق الجوار وتسللوا إلى أراضينا بغيا وعدوانا. فنحن إذا كنا لا نعتدي على أحد فإننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نقبل بمن يعتدي على أراضينا أو يحاول أن يهددنا كائنا من كان. ولذا فإننا في الوقت الذي لا نعبأ فيه بالمعتدين، فإننا أيضا لا نأبه بمن يقف وراءهم أو يحاول أن يساندهم فضلا عن الاهتمام بما يقول أو يدعي فعله وما ذلك إلا لأننا مؤمنون بأن الحق معنا وأن الله ينصر من ينصره والله عزيز ذو انتقام. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة