نقل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، لأفراد القوات المسلحة وحرس الحدود والقوات المساندة الأخرى فخر واعتزاز خادم الحرمين الشريفين بما يؤدونه من دور بطولي لحماية حدود الوطن، وأضاف «إن القائد الأعلى للقوات المسحلة فخور بشجاعتكم وإتقانكم إحكام السيطرة على المواقع التي طهرتموها وقطعكم لدابر كل متهور لم يحسب للعاقبة أي حساب». وذكر لدى لقائه أمس أفراد وزارة الدفاع وحرس الحدود والدفاع المدني ومشاة القوات البحرية الذين يدافعون عن الوطن والذود عن حياضه وحماية أراضيه «أرى الثقة فيكم وأنتم تخوضون معركة الشرف والبطولة وتحرسون الأرض والحق ووهبتم حياتكم من أجل أن يبقى الوطن عزيزاً وتظل راية الحق خفاقة وتظل المبادئ والقيم العظيمة قدوتنا ويستمر لواء العدل مرفوعاً فوق رؤوسنا تحية لكم وأنتم تصنعون مجداًُ عاليا ونصراً غالياً». ونوه بما يؤديه الأبطال من تفان في أداء مهامهم وقال «شدني تمكنكم وبسرعة بأن جعلتم هذه الزمرة تفقد حرية الحركة والقدرة على المباغتة والتمويه واعلموا أن تكتيكات الحروب متغيرة ومبادئ السيادة ثابتة وأنتم هنا تستخدمون فنون الحروب لفرض السيادة وهذا ما يتطلب إجراءات حاسمة متوقعة منكم ومشروعة قانوناً بوقوفكم سداً منيعاً ضد المتهورين والموتورين». وأضاف مخاطباً الأفراد «أيها الرجال الشجعان أبناء القوات المسلحة وحرس الحدود وكل رجل عامل مخلص معكم في الميدان رسالة وفاء أحملها لكم من الشعب السعودي الذي يكن لكل واحد منكم كل احترام وتقدير الذين يتمنون جميعهم بأن يعيشوا هذه اللحظات التي تعيشونها هذه الأيام وأنتم تصنعون تاريخاً ومجداً وها أنتم تجسدون بطولة الذود عن الحق ورفع راية العدل فتحية من القلب لكم ودعاء من القلب إليكم ولسوف ينصركم الله نصراً عزيزاً وما النصر إلا من عند الله». وأكد أن ما يقوم به رجال القوات المسلحة حتى الآن على خط الحدود المشتركة مع اليمن الشقيق لا يتعدى كونه عمليات تطهير اعتيادية لآخر فلول التسلل الآثم عبر الحدود وأي تحليل غير هذا يدخل في باب التَضخيم والتخرصات التي لا طائل من ورائها ويقصد به سوء النية في بعض الأحيان، وأضاف «ليعلم الجميع بأن ما تقومون به من واجب التطهير من عصابة بغي تسللت بليل وغدرت بحراس حدودكم لم يكونوا في وضع استعداد قتالي يثبت أننا لانبيت الغدر ولا أية نوايا عدوانية تجاه اليمن الشقيق وشعبه الوفي الأبي لذلك فإنني أقول لكم أن تصافحوا كل يد تمتد إليكم واقطعوا كل يد تعتدي عليكم». وزاد «لأنكم هنا في مهمة سامية شريفة ألا وهي الحفاظ على أمن بلادنا ضمن حدودنا الدولية وتطهير أراضينا من آخر متسلل يهدد أمن مواطنيها، أما من يحاولون الاصطياد في الماء العكر ويتحدثون عن ابعاد ما عهده العالم في سياسة بلادنا الخارجية مثل عبور الحدود المشتركة مع الدول الشقيقة المجاورة والدخول في الحرب الدائرة بين أطرافها المحلية فقد أخطأوا والخطأ كبير وذهبوا مذهباً بعيداً فبلادنا لا تتدخل في أية نزاعات عربية داخل الدولة الواحدة أو بين الدول المتحاربة إلا بالمعروف والوساطات السلمية».