أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان أن المملكة لم ولن تعتدي على أحد، لكنها في المقابل لن تقبل المساس بأرضها، ومقدراتها. وشدد أمير المنطقة في كلمة ارتجلها أمام النازحين أثناء تفقده أمس الأول مركز إيواء النازحين في أحد المسارحة على أن «سلامة المواطن والمقيم في بلادنا جعلتنا ننشئ مخيمات الإيواء على وجه السرعة»، مشيرا إلى أن الدولة سخرت جميع الإمكانيات لخدمة المواطنين والمقيمين في مراكز الإيواء والشقق التي تم توجيه النازحين إليها وفق منظومة عمل متكاملة ومستمرة على مدار الساعة. وعقد الأمير محمد بن ناصر اجتماعا مع اللجنة التنسيقية للمركز، واستمع عن الخدمات المقدمة للنازحين من المشرف على مركز الإيواء هاشم صيقل. ووقف أمير منطقة جازان على العقبات التي واجهت أعمال الجهات المشاركة واستعرض معهم الحلول العاجلة لتوفير خدمات إضافية للنازحين، إذ تزامن تواجد الأمير مع تسليم المساعدات المالية المستحقة للمواطنين، التي تقدر بألف ريال للمرأة، ومثلها للرجل وما زاد عن ذلك يتقاضى 200 ريال. واستمع الأمير محمد بن ناصر إلى عدد من احتياجات ومطالب النازحين، ووعدهم بحلها بشكل سريع وعاجل، إذ عقد اجتماعا مع مندوب المالية في منطقة جازان لبحث سبل تأمين متطلبات المركز الإضافية على وجه السرعة. وعلمت «عكاظ» أنه سيتم دعم مركز الإيواء بالمال الكافي لإنشاء سور خارجي، يوفر حماية للنازحين، ويسهل عمل الدوريات الأمنية؛ للمراقبة والحراسات الخارجية. وفي وقت سابق أمس الأول، تفقد أمير منطقة جازان منفذ الطوال الحدودي واطلع على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن القادمين عبر المنفذ لأداء فريضة الحج، كما تفقد مبنى الشؤون الصحية في المنفذ واطلع على الخدمات الصحية وطريقة سير العمل إلى جانب خيمة التوعية الصحية للحجيج ومركز المراقبة الصحية في المنفذ، والذي يضم 54 استشاريا وأخصائيا وأخصائي مختبرات وصيدلة وخدمات طبية مساندة، يقدمون خدماتهم إلى ضيوف بيت الله الحرام عبر الكشف الطبي المجاني على جميع الحجاج وإعطائهم العلاج الواقي اللازم إلى جانب التوعية الصحية المكثفة عن الأمراض المعدية مثل انفلونزا الخنازير والحمى الشوكية ومطابقة جميع الشهادات الصحية للحجاج القادمين وتوفير العلاجات واللقاحات اللازمة لضيوف الرحمن. كما جال أمير المنطقة على مقر الجوازات في المنفذ واطلع على مراحل سير العمل واستقبال الحجيج وإنهاء إجراءاتهم عبر استخدام برنامج البصمة الإلكترونية. إثر ذلك انتقل إلى استراحة الحجاج والتي يتم من خلالها توزيع مطبوعات توعوية ووجبات خفيفة ومشروبات وتقديم مختلف الخدمات لراحة ضيوف الرحمن، كما اطلع خلال الجولة على مختلف الأعمال الجمركية، وتفقد مبنى إدارة الجمارك في المنفذ، ليجري بعدها جولة مماثلة على مركز العمل الاجتماعي في المنفذ وقف خلالها على الأعمال والمهمات التي يؤديها المركز والخدمات التي يقدمها لحجاج بيت الله الحرام.