من مكارم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي لا تحصى مكارمه على أبناء شعبه وعامة المسلمين، تفضله حفظه الله بإصدار أمره الكريم بمعالجة كافة من يتعرض للإصابة بأنفلونزا الخنازير H1N1 من المواطنين والمقيمين والحجاج بالمجان على حساب الدولة سواء في المستشفيات العامة أو المستشفيات الخاصة ومقابلة الأخيرة بالتكاليف الخاص بالفحص أو العلاج. وإنفاذاً للأمر السامي الكريم فقد قامت وزارة الصحة بتوفير الاستعدادات في المختبرات الإقليمية لإجراء التحاليل اللازمة، كما وفرت علاج ( التاميفلو ) الخاص بعلاج أنفلونزا الخنازير، ثم أتبعت ذلك بإصدار تعميم لكافة المستشفيات الخاصة بعدم إجراء أي تحليل لفيروس أنفلونزا الخنازير والاكتفاء بأخذ العينات وتحويلها إلى المختبر الإقليمي بما فيها الحالات المنومة في المستشفى. وليس هذا فحسب، بل زادت وزارة الصحة على ذلك أن حظرت على المستشفيات الخاصة صرف علاج ( التاميفلو ) حتى وإن كانت الحالات منومة في المستشفى، واعتماد إرسال المريض بوصفة الدواء إلى المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة لتتولى صرف الدواء مجانا. وتبعا لذلك فقد رفضت شركات التأمين تغطية تكاليف علاج الحالات التي تراجع المستشفيات الخاصة على اعتبار أن العلاج سيكون على حساب الدولة رعاها الله. والنتيجة بالطبع هي شدة معاناة المريض لما يحدث من تأخر المختبر الإقليمي في إرسال نتيجة التحاليل للمستشفيات لمدة تزيد على أسبوع خاصة بعد تزايد الحالات وارتفاع عددها. كما أن المستشفيات الخاصة التي تستقبل الحالات المصابة بأنفلونزا الخنازير كواجب إنساني وتبعا لتعليمات وزارة الصحة التي صدر إليها الأمر السامي بتكفل علاج المصابين على حساب الدولة، لم تصرف لها الوزارة – كما أجمع على ذلك المسؤولون في المستشفيات الخاصة – مستحقات الحالات المحولة مما ورطها في مأزق لما هو مترتب عليها من التزامات وحقوق مالية للغير!! ولعل ما هو أمر بالنسبة للمريض المصاب بأنفلونزا الخنازير ازدحام المستشفيات العمومية والمراكز الصحية بمن فيها من عموم المرضى .. وبما تستقبله من الحالات المصابة بأنفلونزا الخنازير سيما في هذه الأيام التي تصاعد فيها عدد الحجاح الذين سيتضاعف أعدادهم خلال هذا الأسبوع والذي يليه أضعافا مضاعفة لاقتراب الأيام المعدودة للحج. فالزحام الحاصل ليس وقفا على المستشفيات العامة والمراكز الصحية، وإنما حتى في المستشفيات والعيادات الخاصة، فقد حدثني إخوة ثقة من أعيان المجتمع أن سبطه أصيب بوعكة وارتفاع حرارة فذهبت به والدته إلى عيادة طبيب العائلة من الساعة الخامسة عصراً وظلت للثامنة والنصف دون أن يأتي دورها للدخول على الطبيب، فانتقلت بطفلها لمستشفى شهير وكبير، فإذا بها تجد العيادات مزدحمة بالمراجعين من المرضى وظلت تنتظر الدور ساعة ونصف الساعة، أخبرتها الممرضة بعد ذلك أنه يستحيل على الدكتور استقبالها لكثرة عدد من سبقها من المرضى. هذه الصورة هي وضع المستشفيات الخاصة في هذه الأيام والذي لا شك أنها في المستشفيات العامة أشد وأكثر ازدحاما، الأمر الذي يدعو لأن تصدر وزارة الصحة إذنا للمستشفيات الخاصة باستقبال من يراجعها من المصابين بأنفلونزا الخنازير والكشف عليه من قبل الأطباء المختصين، ومن ثم عمل التحاليل المخبرية لهم وصرف الدواء ومن ثم مقابلة الوزارة لهم بما يتحقق للمستشفيات من تكاليف إنفاذاً للأمر السامي الكريم. أما أن تمنع الوزارة العلاج وصرف الدواء إلا من المراكز الصحية التابعة لها وهي ملأى بالمرضى فإن ذلك مما يسبب مضاعفات قاتلة للمريض، في الوقت الذي لو تم السماح فيه للمستشفيات الخاصة بعلاج الحالات وصرف الدواء ومقابلتها بالتكاليف على الفور لاستطاعت الوزارة أن تتفرغ لمسؤولياتها في خدمة حجاج بيت الله الحرام الذين تبذل الدولة كل الجهود لرعايتهم والله المستعان. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة