وصف الدكتور عبد الله الحليمي بعض الفضائيات الإسلامية بأنها «قنوات ينقصها التخطيط لعمليات التمويل ودراسة الجدوى وافتقادها لبرامج ترفيهية جاذبة للمشاهدين». وقال الحليمي عضو المجلس البلدي في الأحساء الحاصل على شهادة الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة الأزهر في محاضرته «الإعلام المرئي واقعه ومستقبله» في منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف: «إن هذه القنوات التي تزيد عن 170 قناة فضائية أغلب برامجها تدور في إطاري الوعظ والإفتاء»، مضيفا «التوسع الكمي فيها يفوق التفوق النوعي، والأذواق والاجتهادات الشخصية، والاهتمام بالخرافات والأوهام، والتركيز على شخصيات معينة، تحكم طرحها للقضايا الخلافية في المجتمعات العربية والإسلامية، إضافة إلى ابتعادها عن القضايا الحياتية». وتطرق الحليمي إلى التشريعات والإجراءات القائمة في المملكة المتعلقة بالإعلام المرئي، قائلا: «إن التنظيمات لا تزال مقيدة كثيرا على الرغم من سعي وزارة الثقافة والإعلام لمعالجة ذلك»، مضيفا أن هذه التشريعات والإجراءات ساهمت في تسرب الأعمال الفنية السعودية بكميات كبيرة للخارج كدول الخليج وغيرها. أما من ناحية إجراءات الفسح والتراخيص الإعلامية فهي صعبة ومعقدة جدا وتستغرق الكثير من الوقت والجهد. واستعرض المحاضر تطور الإعلام المرئي في العالم العربي ودخوله مرحلة الإعلام الفضائي، قائلا: «لقد دخل مرحلة الإعلام الفضائي متأخرا مقارنة بالدول الغربية»، مشيرا إلى أن القمرين الرئيسيين العاملين في المنطقة العربية هما نايل سات وعربسات، ويبث الأول 450 قناة عربية، بينما يبث عربسات حوالي 350 قناة.