كلية التربية للأقسام العلمية فيما يقولون إنها أصبحت تحت مسمى جامعة ضمن كليات جامعة الملك عبد العزيز وأنا لا أرى لذلك أثرا، لا أدري هل السبب من جامعتنا الموقرة أم من كليتنا التائهة في النظام الجديد؟. منذ أن دخلت الكلية وأنا كل ترم دراسي أرى نظاما جديدا، تارة يطبقون علينا نظام جامعة وتارة أخرى نظام كلية، أصبحت لا أعلم هل أنا أدرس نظام جامعة أم نظام كلية وبأي نظام سأتخرج؟. تغيرت الخطة الدراسية في المستوى الرابع وتقرر علينا الخطة الدراسية لكلية العلوم، فأصبحنا ندرس مواد درسنا مثلها على خطة الكلية بنفس مواضيع ومحتويات المواد التي سبق أن درسناها.. وها نحن في الأسبوع الخامس منذ بدء الدراسة ولم نستقر على جدول دراسي معين في الأسبوع الأول من الدراسة، تغير الجدول ثلاث مرات ثم واصلنا الدراسة خلال أسبوعين بالدراسة بالجدول الثالث مع العلم أنهم قالوا: إنه أكيد ولا مجال للتغيير وفي بداية الأسبوع الرابع للدراسة أي بعد قرابة الشهر فوجئنا بتغيير الجداول وتغيير المواد والدكتوراة.. هل هذا يعقل؟! بعد أن حسبنا أن الجدول صحيح وكنا نحضر جميع المحاضرات وفي الآخر يظهر لنا جدول آخر ومواد أخرى؟ بدأنا الدوام على الجدول الجديد الذي ما زال جاريا فيه التغيير بمعدل يومي، نحضر المحاضرات في الغرف المحددة لكل مادة ولكن كل أرقام الغرف غير صحيحة! فمثلا هناك غرفة أتوا عليها ثلاث دكتوراة كل واحدة وطالباتها، يقولون إنها لهم وإنها مكتوبة في جداولهم إلى أن انتهى وقت المحاضرة. وفي نهاية هذا الأسبوع الذي مضى في يوم الجمعة بتاريخ 18/11/1430ه تم تغيير الجدول أيضا وكل الطالبات تراهم تائهين، وأغلب المحاضرات تفوتهن، وهذا الوضع يحصل بشكل يومي. أين الإنسانية في هذا؟ أين مراعاة المشاعر؟ لا نعرف من نسأل عن هذا الوضع الذي نحن فيه أو من المسؤول عن هذا ولا نعرف ما مصيرنا مع هذه الكلية. وأخيرا نحن لم نطالب بتحويلنا إلى جامعة، فقد التحقنا بها على أساس أنها كلية وأننا سوف نأخذ التربوي فتم تحويلنا إلى نظام الجامعة على حساب التخصص التربوي، فعاملونا إذن مثل الجامعة أو اتركونا بنظام الكلية إذا لم تستطيعوا مجاراة الجامعة. أمل محمد جدة