حال خسارة النهائي الآسيوي أمام بوهانج الكوري يوم السبت الماضي اتجهت أصابع الاتهام صوب الإعلام الرياضي مؤكدة أنه السبب في القناعة الاتحادية المطلقة بالفوز بالكأس الآسيوية قبل أن يتم النزال مما أساء إلى الاستعداد النفسي للاعبين في الدرجة الأولى وحال دون حماستهم المكانية لمواجهة الكوريين.. والإعلام الرياضي تعود على مثل هذه الاتهامات كلما واجهت الفرق أو المنتخبات أية خسائر فهل كما يبدو الشماعة الأقرب للتخلص من الأسباب الحقيقية للإخفاقات أو المداراة عليها. والذين يسارعون باتهام الإعلام في مواقف الإخفاق ينسون دائما بأنه كان بإمكانهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتنفيذ منهجية ناجحة من أجل ألا يبلغ الإعلام مرحلة التأثير الخاطئ على الفريق..أي فريق، بل إنه عادة ما يقوم الإعلام بالاعتماد على التصريحات والتحديات من مسؤولي النادي بسبب أنهم أنفسهم سمحوا بذلك وفق انعدام السياسة الملتزمة في الإعداد الصحيح والناجح للفريق قبل مبارياته الحاسمة والمهمة. وهذا ما أشار إليه الزميل (محمد البكيري) من خلال برنامج (الجولة) الذي تقدمه الART عبر سبورت 7 مساء كل يوم وهو برنامج ناجح جدا.. حيث قال الزميل البكيري بأن الإعلام لم يخترق المعسكر الاتحادي، بل إن الاتحاديين أنفسهم من فتحوا أبواب معسكرهم في اليابان خلال الأسبوع الذي سبق المباراة لكل رجالات الإعلام وسمحوا بإجراء المقابلات والحوارات والنقاشات.. فكان أن وصل رجال الإعلام إلى اللاعبين والمدربين والإداريين الذين تحدثوا بلا حساب ولا تحسب إلى درجة التشبع بكل التوقعات والآراء والحسابات.. فإذا أساء هذا إلى الاتحاديين فإن الملوحين هم الاتحاديون أنفسهم وليس سواهم. وهذا صحيح جدا فمن غير المعقول أن يفتح النادي معسكره ثم يطلب من الإعلام أن يتحسب لردود الفعل وإلى مدى التأثير النفسي على اللاعبين. والحق أن (الهيصة) التي شهدها معسكر الاتحاديين في اليابان لم تكن سليمة ولا سوية حيث تحول المعسكر إلى منتدى للقاء رجالات الإعلام والمشجعين والمحبين. إنني لا أتهم أحدا هنا.. ولكني لا أريد أن نجعل الإعلام هو الشماعة التي نعلق عليها أخطاءنا. ثم لماذا هذه المسارعة في تسمية أسباب الخسارة مع أن الفريق الاتحادي من وجهة نظري قد أدى مباراة كبيرة وكان الأجدر بالكأس.. ولكن سوء الحظ بعدم التوفيق في تسجيل الفرص الكثيرة التي اتيحت للاتحاديين كانت هي أحد أهم الأسباب إلى جانب الصمت الذي مارسه كالديرون وتأخره في التدخل مما ساعد في إعطاء الكوريين فرصة السيطرة على تفوق الاتحاديين إلى حد.. فلا زلت أكرر بأن الاتحاد كان على مستوى المقارعة وبذل أبطاله كل الممكن والمتاح ولكنه لم يكن يومهم. ولهذا فلا داعي للطم الخدود.. وسكب الدموع.. فالاتحاد كان على مستوى المنافسة والمقارعة وليس شرطا أن يفوز الاتحاد، فالفوز حق مشاع لكل الأندية.. والأهم أن الاتحاد أثبت من خلال منافسات آسيا قدرته ومكانته الكروية المتميزة كأفضل فريق حاليا من بين كل فرق المملكة وصحيح أننا كنا نتمنى أن يفوز بالكأس الآسيوية ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو636250موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة