يبدو أن حياة الصحراء على الحدود السعودية اليمنية جعلت من الأطفال الصغار أكثر نضجاً وخبرة، فمواقف الأطفال وحرصهم على تراب وطنهم أذهل الجميع الذين وقفوا خلال الأيام الماضية على ملحمة التضامن بين كل أطياف المجتمع، الأطفال كانت لهم مشاركتهم في هذا المحنة التي مر بها الوطن، وعلت وجوههم عبارات الرضى والتفاؤل بما حققه رجال الأمن من انتصارات لا توصف عندما نجحوا في دحر المتسللين واستئصال شأفة التسلل. نوح، محمد، عبد العزيز، ياسر، وخالد أطفال لم يتجاوزوا العاشرة من العمر بدوا فرحين بما حققه رجال الأمن من نصر واضح، أجمعوا على الخوف الذي تسلل إلى قلوبهم، وارتجفت بسببه أطرافهم عندما تسلل المعتدون إلى أراضي الوطن ليعبثوا بالأمن ويفسدوا في الأرض ويسفكوا الدماء الآمنة، وقالوا «نحن فرحون بما حققه رجال أمننا البواسل من انتصارات على الأرض كبدوا فيها المتسللين خسائر كبيرة». ناصر علواني وأقرانه: حسن، وليد، جابر، وأحمد قالوا إنهم متفائلون بعودة الدراسة قريباً، وإنهم في منتهى الفرح والسرور بعد أن حققت القوات المسلحة العديد من الانتصارات في مواقع المعركة بين رجال القوات السعودية والمتسللين، وتمنى الكثير من أن يلتحقوا بالقوات المسلحة عندما يكبرون ليكونوا حماية للوطن في هذا الجزء الجنوبي المهم. لغة الفرح، وفرح المشاعر جعلت الأطفال في حالة نشوة دائمة وغالباً ما تسمعهم يرددون «سارعي للمجد والعلياء مجدي لخالق السماء».