بعدد ذرات الرمال أحببنا الوطن.. وبعدد ما طالت الأيادي تمسكنا بالوطن.. وبعدد ما عرفنا من عهود دعونا للوطن.. فكانت صرخات الاستجابة فيما استخرجتم من زيف الأرض.. حاولوا أن يجعلوها سما لنباتنا.. وزرعنا.. وضرعنا.. فكانت عيون الأبطال منظاراً لبوصلة الحق.. نبشوا الأرض بضمائرهم.. بخطط وإحكام. وبحنكة الكبار.. فكان الانتصار تطهيراً من كل شر.. وتدعيما لكل أمن بين التيسير والتسخير كان التوفيق حليف رجالٍ عاهدوا الله على طاعة، وسمع، وذود.. بذلوا ولا زالوا.. إنها أمنية وطن. لهذا استبسل أبناؤنا.. فكانت درر الأمن في نبش الأرض .. لتستخرج لغما من يد الشرك.. شرك بحق عيون أمنت ونامت لأنها في وطن.. وشرك بحق من تعبد قياما في وطن.. فكانت اليقظة ضاربة على جذور الحدود.. سهراً وحمى، وعملا بإخلاص. سر سلامة الوطن، يا سمو الأمير.. «النايف».. في دعوة أرملة.. واستغاثة مسن.. وصرخة رضيع.. وما العدل في قهر الأمان. وما العدل في خروج وعصيان.. وما العدل في زعزعة الأركان.. بيت الله يبقى محروسا.. فللوطن رجال بامتداد ما فيه.. ظللتكم العناية، بما كرستموه في أركان بيوتنا.. وحياتنا.. وحفظتم بسلامة أهديتموها لكبارنا وصغارنا.. فهنيئا لكم بما حظيتم من رضا الله بالتوفيق.. نحن على العهد باقون.. ونبقى في عهدكم مطمئنين.. وعلى عهد الدعاء دائما حافظين. إن كنت أيها.. «النايف».. قمة الأمن، فإن - صمامه - «ابن النايف».. خير من رميت به سهما.. فلا حاد.. صال وجال.. هو الجاد صمت هدوء البركان.. وإذا عمل حمم البركان.. حجارة من سجيل لمن طغى.. من مارق ومشرك بالأمن والأمان.. عين تحرس في سبيل الله الوطن.. جوهرة في تاج الأمن. موقفه ثابت.. وهامته مرفوعة.. مواقفنا الإكبار والدعاء له خادما لأماناته.. وعهوده.. وسيبقى الوطن تحت راية «لا إله إلا الله» ولاء لصاحب البيعة وعضده «سلطان الخير» أما أنتم أيها «النايف» أنشودة على لسان أبناء الوطن.. خير من استأجرت القوي الأمين.. ويبقى ابن «النايف» سيف حق.. حماكم الله. وحمى الوطن في ظل كعبته فللبيت رب يحميه. ويبقى الأمن محروسا .. فللوطن رجال بامتداد مافيه. ظللتكم العناية بأمن كرستموه في أركان حياتنا.. وبسلامة أهديتموها لكبارنا وصغارنا.. هنيئا لك بما حظيتم من رضا الله وتوفيق كلله العمل.. وجد قهر الشر، لنبقى في عهد أمنكم مطمئنين.. طبتم على الدوام سالمين بما عهدتم ولمن اخترتم ووليتم.