انضم زعماء سابقون وحاليون إلى حشود ألمانية أمس، للاحتفال بذكرى مرور 20 عاما على سقوط جدار برلين الذي كان رمزا صارخا للحرب الباردة وقسم مدينة وقارة. وشددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في هذه المناسبة على أن «الوحدة الألمانية لم تكتمل بعد» لأنه لا تزال هناك «فروقات بنيوية» بين شرق ألمانيا وغربها. وهيمنت ذكريات التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1989 على العناوين الرئيسية للصحف الألمانية في مطلع الأسبوع، وبثت محطات التلفزيون برنامجا تلو الآخر لمشاهد وثائقية وروايات شهود عيان ولقاءات حوارية حول هذا الحادث الذي غير وجه أوروبا. وشاركت شخصيات محورية من هذا العصر بشرت بانهيار الشيوعية في أوروبا الشرقية؛ مثل الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف وليخ فاونسا الذي قاد احتجاجات ضد الشيوعية في بولندا على رأس نقابة تضامن العمالية في مناسبات تذكارية في العاصمة الألمانية التي كانت مقسمة فيما مضى. وانضم إليهما زعماء الدول التي احتلت ألمانيا بعد الحرب، بصرف النظر عن الولاياتالمتحدة التي مثلتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وحضر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الاحتفالات التي استضافتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسط سلسلة من الاجتماعات الثنائية. وقالت ميركل -التي كانت تعمل باحثة علمية في برلينالشرقية في ذلك الوقت- «إن سقوط الجدار كان أسعد يوم في تاريخ ألمانيا الحديث». وشددت لقناة (إيه آر دي) العامة، على أن الوحدة الألمانية لم تكتمل بعد؛ لأنه لا تزال هناك «فروقات بنيوية» بين شرق ألمانيا وغربها. وأضافت «علينا أن نعالج هذا الأمر إذا أردنا الوصول إلى مستويات معيشية متساوية» بين شرق البلاد وغربها، مشيرة في هذا الإطار إلى أن مستويات البطالة في مناطق جمهورية ألمانيا الديموقراطية السابقة (الشرقية) كانت منذ إعادة توحيد البلاد ولا تزال ضعف تلك المسجلة في مناطق ألمانياالغربية.