خاضت إدارة الأمن الصناعي في ميناء الدمام أمس تجربة فرضية اشبه بالحقيقية، عندما اندلع حريق وهمي في إحدى السفن العملاقة، وتحركت عشرات القطاعات إلى موقع الحريق وتعاملت باحترافية مع الحدث الطارئ، وبدأت التجربة ببلاغ من برج المراقبة البحرية عن اندلاع النيران في السفينة الراسية على الرصيف ال 22 ووصول السنة اللهب إلى مقصورة البحارة وسكن الطاقم وغرفة المحركات، وتلقت فرق الإنقاذ والسلامة نداء الاستغاثة لتبدأ في غضون عشر دقائق عمليات الإجلاء والإنقاذ والتفريغ بمشاركة الصحة، الهلال الأحمر، الدفاع المدني، وحدات من حرس الحدود، شرطة السكة الحديد، الأدلة الجنائية، المرور والدوريات الأمنية التي قدمت مساعدات لوجستية عاجلة لتطويق حريق السفينة، وأفلحت الجهات المعنية من إنقاذ سبعة من طاقم البحارة وإسعافهم في نقاط فرز أعدت لهذا الغرض، كما تم إخلاء ثلاث جثث احتجزتها النيران. أشرف على التجرية مدير عام ميناء الملك عبد العزيز في الدمام نعيم إبراهيم النعيم، وعدد كبير من المسؤولين من مختلف القطاعات ذات العلاقة، وأفاد مدير الميناء أن التجرية استهدفت التأكد من جاهزية أفراد الطوارئ وإكسابهم المهارات اللازمة عمليا ونفسيا لمواجهة مختلف الحالات الطارئة.