أكد مدير ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام نعيم النعيم، انتهاء مشكلة تكدس البضائع في الميناء، مشيراً إلى أن سبب المشكلة يعود إلى ميناء دبي، نافياً اعتزامهم زيادة عدد مراكز الإطفاء الحالية في الميناء.وقال النعيم خلال حضوره فرضية الإطفاء السنوية التي طبقتها إدارة الأمن الصناعي في الميناء صباح أمس: «لا يوجد حالياً أي تكدس في البضائع في الميناء». وعزا السبب في ذلك إلى «مشكلة في ميناء دبي، استمرت لمدة أسبوعين، وأثرت على المنطقة في شكل كامل»، لافتاً إلى انتهاء المشكلة، مضيفاً أن «محطة الحاويات تعمل حالياً بنسبة 70 في المئة، وهي الطاقة المسموح بها». وأشار إلى عدم وجود نية لزيادة عدد مراكز الإطفاء في الميناء حالياً، «نظراً لوجود خمسة مراكز إطفاء، أحدها في الحي السكني، والأربعة الأخرى داخل الميناء»، مضيفاً أنها «مجهزة بكوادر سعودية مؤهلة، إضافة إلى وجود فرق ومركبات مجهزة بأحدث المعدات الجيدة»، لافتاً إلى وجود «تنسيق مشترك بين إدارة الميناء، والدفاع المدني في المنطقة». بيد أنه كشف عن وجود توجه لتطوير خطة الطوارئ في الميناء، من خلال «تنفيذ أكثر من خطة فرضية سنوياً، بهدف التأكد من جاهزية الفرق، وتطويرها وتهيئتها لمواجهة أية حوادث حريق قد تحدث»، موضحاً أن «تطبيق فرضيات الحريق، قد تقلل من حدوث خسائر بشرية أو مادية، في حال حدوث حرائق فعلية». وأكد على ضرورة «التدريب المتواصل لكل الفرق أثناء تطبيق الفرضيات الوهمية، والتي تساعدهم على معالجة الأخطاء». ونفذت إدارة الأمن الصناعي في الميناء صباح أمس، تمريناً فرضياً لحادثة نشوب حريق كبير في إحدى السفن التجارية، إذ تلقى برج المراقبة البحرية نداء استغاثة من إحدى السفن الراسية على الرصيف رقم «22» في الميناء، يفيد بنشوب حريق في مكان الإعاشة في السفينة، الذي يحوي غرفة قيادة السفينة وسكن أفراد الطاقم وغرفة المحركات. وباشرت فرق الإنقاذ والإطفاء والسلامة موقع الحادثة، فور تلقي غرفة عمليات الأمن الصناعي البلاغ، إذ تم إخلاء عمال التفريغ، بعد أن تمت الاستعانة بقوارب مكافحة الحريق التابعة إلى الميناء، إضافة إلى فرقة إطفاء وإنقاذ تابعة إلى الدفاع المدني في الميناء، وفرق طبية تابعة للشؤون الصحية، والهلال الأحمر، لمساندة الفريق الطبي التابع للميناء. فيما شاركت وحدات من حرس الحدود في الميناء، وشرطة سكة الحديد، والأدلة الجنائية، ومرور الشرقية، من خلال تقديم أعمال لوجستية وأمنية، إضافة إلى الاستعداد والمساندة التامة من الجهات كافة العاملة في الميناء. و تضمنت الفرضية إخلاء عمال التفريغ من على السفينة، وإنقاذ سبعة مصابين، تعرضوا إلى اختناق، وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم في وحدة الفرز الطبي التي أنشئت فوراً على الرصيف، فيما تم نقل مصابين آخرين إلى المستشفى، وتم إخلاء ثلاث جثث كانت محتجزة داخل مكان الإعاشة. كما تمت السيطرة على الحريق وإطفائه في الوقت المحدد. وأكد مدير إدارة الأمن الصناعي راشد الراشد، أن هذه الفرضية تأتي ضمن الفرضيات التي تنفذها إدارة الأمن الصناعي في كل عام، والتي تهدف إلى «التأكد من جاهزية فرق الطوارئ في الميناء، وإكسابهم المهارات اللازمة، عملياً ونفسياً، لمواجهة الحالات الطارئة».