تتضمن التقارير السنوية الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، مجموعة من الاتهامات، عن انتهاكات مزعومة ضد «الحرية الدينية في السعودية»، وتضرب أمثلة على ذلك: بعدم السماح بوجود كنائس ومعابد، ومنع غير المسلمين من إقامة شعائرهم الدينية، وعدم السماح للإرساليات الأجنبية بالدعوة لدين يناقض الإسلام، والشغب الذي يثار ضد «السعودية» ناجم عن تطبيقها مبدأ إسلاميا تقتضيه نصوص الدين، ويعتقده كل المسلمين، فضلا عن اتهام الثقافة السائدة حاليا في المجتمع السعودي بأنها تستند إلى مذهب ابتدع، وأضيف إلى المذاهب السنية الأربعة المعروفة، ثم توضع هذه التقارير أمام صناع القرار، وتتلقفها وسائل الإعلام الغربيةوالأمريكية، لبثها على الناس، كما توزع على مراكز البحوث في العالم، لتتولى بدورها وضعها بين أيدي الباحثين والدارسين، ممعنة في تضليل الرأي العام بأن «السعودية» تنتهك حرية الأديان!!. المفكر الإسلامي السعودي الكبير (الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين) الذي عرف بتواضعه الجم، وبزهده في المناصب، وباطلاعه الواسع، وبعلمه الغزير، انطلق لمناقشة أحد هذه التقارير، وحرص على أن يبين للعالم وجهة النظر الإسلامية إزاءها، وقدم معلومات لا تذكرها تلك التقارير، وأتاح للقارىء أن يكتشف الحقيقة بنفسه، وفق معايير يتفق عليها الكثيرون من العقلاء المنصفين، وصدرت في كتاب متوسط الحجم، عدد صفحاته (83) صفحة، كان بودي أن ألخصها بتركيز، لولا أن مساحة هذا المقال لا تتسع. يفتح هذا الكتاب أمام القراء العاديين في الغرب ناهيكم عن صناع القرار والمفكرين هناك نوافذ ومنافذ موضوعية، وعلمية، فقد استشهد المؤلف الفاضل، بدلائل كثيرة في تاريخ المجتمعات البشرية منذ العصور، ربما معظم الغربيين والأمريكيين تحديدا يجهلونها، مما يستوجب من وجهة نظري ترجمة الكتاب إلى اللغات الحية، ووضعه بين أيدي المنصفين من عقلاء العالم، فالإسلام كما نقل المؤلف عن مفكر أوروبي هدي للإيمان به، بعد أن مضى في دراسته : «لا يهتم فقط لما في الطبيعة الإنسانية من وجود الإمكان إلى السمو، بل يهتم أيضا لما فيها من قيود طبيعية. إنه لا يحملنا على طلب المحال، ولكن يهدينا إلى أن نستفيد أحسن استفادة، وإلى أن نصل إلى مستوى من الحقيقة، حيث لا عداء ولا شقاق بين الرأي والعمل. «فعلق المؤلف على هذه الحقائق بتساؤل: «أنى لظلام الجاهلية في هذا العصر، أن يغطى على نور الإسلام؟، واستشهد بقول الله عز وجل: «يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون» (سورة التوبة، الآية 32). هذا كتاب مترابط، كشف عما له علاقة بما أسماه الغرب وأمريكا «انتهاك حرية الأديان في السعودية»!!، ومعلوماته يمكن أن تدحض القضية من أساسها، بلغة رجل مدقق (صالح الحصين)، فدين الدولة هو الإسلام، وقوانينها هي قوانين الشرع وحدوده، والإسلام لا يقبل الانحراف عن المنهج، الذي ارتضاه الله للناس كافة. فاكس:014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة