حصد العدوان الإسرائيلي نهاية العام الماضي على غزة، أكثر من 1500 شهيد، بينهم 450 طفلا، وإصابة 5 آلاف 1400 منهم أطفال، فضلا عن النساء والشيوخ، وثمة مقولة تتبعها العقلية العسكرية الإسرائيلية رسخها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون مفادها «أن ولادة فلسطيني على هذه الأرض خطأ، لا بد من تصحيحه.. وهذا لا يمكن إلا بقتله»، ورغم هذا إلا أن غزة لا تزال ولادة. وفي هذا السياق، أفادت إحصائية صادرة عن دائرة الأحوال المدنية في قطاع غزة، أن عدد المواليد في القطاع منذ انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة في شهر يناير الماضي -10 أشهر-، وصل إلى أكثر من 43 ألف مولود جديد، غالبيتهم من الذكور، أي في واقع أكثر من 170 مولودا جديدا يوميا، علما أن الرقم المسجل خلال العام الماضي 2008 هو 52 ألف مولود. واحتل اسم (محمد) المرتبة الأولى في المواليد الجدد في قطاع غزة هذا العام. بدوره، قال مدير عام إدارة الأحوال المدنية في غزة: إن اسم محمد الأكثر انتشارا واحتل المرتبة الأولى في المواليد الجدد وتلاه اسم (أحمد)، أما بخصوص الإناث، فقد بينت الإحصائية أن اسم (فاطمة) يحتل أكثر الأسماء انتشارا، ومن ثم يليه اسم (إسلام) و(آية). وذكرت الإحصائية أن عدد المواليد الجدد في القطاع في شهر أكتوبر الماضي وحده، بلغ ما يزيد على 4600 مولود. يذكر أن الحرب الإسرائيلية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي حملت اسم (الرصاص المصبوب)، تواصلت لمدة 22 يوما في شهر ديسمبر من نهاية العام الماضي وشهر يناير في بداية العام الجاري. ورغم الحصار والحرب المتوالية على الفلسطينيين، إلا أن أطفال الحجارة ما زالوا في ازدياد يحملون الوطن على أكفهم في مواجهة عدو لا يوفر وسيلة في إبادتهم.