في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال في كتابه العزيز: «طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، إلا تذكرة لمن يخشى، تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى، الرحمن على العرش استوى». وفي سفر من وضع الدكتور المهندس حاتم عمر طه ومسجل بمكتبة الملك فهد الوطنية تحت رقم 2751/1429 ردمك : 1-0529-00-603-978 وبعنوان: «من العرش لأنوار طه» وقد اشتمل على قصص الأنبياء من أبينا آدم عليه السلام حتى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وذلك على النحو التالي: على العرش استوى، آدم عليه السلام، شيت عليه السلام، إدريس عليه السلام، نوح عليه السلام، هود عليه السلام، صالح عليه السلام، خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، لوط عليه السلام، شعيب عليه السلام، إسماعيل عليه السلام، إسحاق عليه السلام، يعقوب عليه السلام، يوسف عليه السلام، أيوب عليه السلام، يونس عليه السلام، موسى كليم الله عليه السلام، يوشع عليه السلام، إلياس عليه السلام، اليسع عليه السلام، شمويل عليه السلام، داود عليه السلام، سليمان عليه السلام، عزير عليه السلام، زكريا ويحيى عليهما السلام، عيسى بن مريم عليه السلام، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. وفي المقدمة يقول الدكتور المهندس حاتم عمر طه: في رواية ذكرها أبو هريرة قال: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة؟ قال: بين خلق آدم ونفخ الروح فيه» ورواه من وجه آخر عن الأوزاعي به وقال: «وآدم منجدل في طينته». وفي صحيح الإمام البخاري عن ابن عباس قال: «ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمدا وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره أن يأخذ على أمته الميثاق لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه وليتبعنه». وهذا تأكيد أن جميع الأنبياء بشروا به عليه الصلاة والسلام وأمروا باتباعه. وقال الله تعالى: «وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا» 7 الأحزاب . وروى الحاكم والبيهقي وابن عساكر عن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إن غفرت لي»، فقال الله: كيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد؟ فقال: يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمدا رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك. فقال الله: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذا سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك». فمن هذا يتضح لنا بأن من أراد قراءة سيرة حبيب الله محمد عليه الصلاة والسلام لزمه الأمر أن يبدأ من حيث البداية من بداية الخلق ومن حيث كان عليه الصلاة والسلام متنقلا في أصلاب الصالحين المطهرين من كل رجس ودنس، كيف لا ونحن نقرأ ونتمعن في هذه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية التي تقص علينا نشأة الكون تفصيلا وترتيبا وكيف أن الله سبحانه وتعالى قد أحسن كل شيء خلقه وقدره فتبارك الله في الآخرة والأولى. ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وإلى الغد لنواصل الحديث عن محتوى الكتاب الذي يعتبر سفرا متخما بكنوز من العلم الذي يهدي إلى الحق. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة