أعلنت المعارضة اللبنانية موافقتها على الاشتراك في الحكومة التي يعمل زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري على تأليفها منذ أكثر من أربعة أشهر. وقال بيان لحزب الله صدر في ساعة متأخرة من ليل الجمعة «إن قرار الموافقة اتخذ في اجتماع عقد البارحة الأولى وضم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل، ورئيس تكتل الإصلاح والتغيير ميشال عون، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وهما من أركان المعارضة المسيحية، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله». وقال البيان إنه تم الاتفاق على السير في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وفقا للقواعد التي اتفق عليها في حصيلة المفاوضات التي جرت، آملين أن تحقق هذه الخطوة كل الخير للبنان. يشار إلى أن الحريري خاض مفاوضات شاقة مع الزعيم المعارض ميشال عون حول الحقائب الوزارية التي يريدها لتياره وأسماء الوزراء. وتحدثت مصادر نيابية عن التوصل الى إتفاق بين عون والحريري حول الحقائب الوزارية وأسماء الوزراء، ما يعني ولادة الحكومة الجديدة في الساعات المقبلة. في المقابل، أكدت مصادر سياسية مطلعة في لبنان ل «عكاظ» أن الاسماء المحسومة في التشكيل الحكومي تتضمن كلا من «الياس المر وزيرا للدفاع ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، زياد بارود وزيرا للداخلية، عدنان القصار وعدنان السيد حسين وجان أوغاسبيان وطارق متري وزراء دولة، أرتور ناظريان وزير صناعة، غازي العريضي وزير أشغال، جبران باسيل وزير الطاقة، محمد جواد خليفة وزير الصحة، محمود بري وزيرا للخارجية، ميشال فرعون وزيرا للإعلام، سليم الصايغ وزيرا للعمل، حسين الحاج حسن وزيرا للزراعة، ومحمد فنيش وزيرا للتنمية الإدارية. فيما حسم اسم كل من عماد واكيم وأكرم شهيب، إلا أنه لم تحدد حقائبهما بعد، كما التزم رئيس كتلة المستقبل الصمت تجاه الوزراء السنة الذين ستسميهم كتلته لدخول الحكومة».