يقول ميخائيل كلاشينكوف، مبتكر أشهر رشاش روسي، يحمل اسمه، بيع منه مئة مليون نموذج في العالم «إن سن التسعين ليس حرجا لذلك، أواصل العمل على كل الجبهات لضمان بقاء اختراعه وكشف القطع المزيفة منه». وأكد مخترع (الكلاش) الشهير أو ال(إيه كى 47) المعروف بسهولة استخدامه ومتانته، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، أن كل شىء يجب أن يكون بسيطا. «تحت هذا الشعار عملت طوال حياتي واخترعت أسلحة للدفاع عن وطني». وأضاف في رسالة فيديو تم بثها خلال مؤتمر في عيد ميلاده التسعين في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني): إن هذا السلاح الذي صنعت منه نماذج عدة (إيه كى 74 إم وإيه كى 101 وإيه آي كى 971) يحمل اسمي ويستخدم في 55 بلدا في العالم. وتابع الرجل التسعيني خلال المؤتمر الذي عقد في كليموفسك في منطقة موسكو ولم يتمكن من حضوره بسبب مشاغله في بعض الدول «بدأوا يتحدثون عن إطلاق اسم كلاش على أبنائهم، أعتقد أنه اسم جميل للذكور». وقال هذا الرجل الذي يعيش منذ سنوات في شقة متواضعة في ايجيفسك «إنه يشارك أيضا في معارض للأسلحة في الخارج». ولم تجلب ملايين الرشاشات التي تحمل اسمه في العالم مبالغ كبيرة، إذ إن الاختراعات في روسيا لا تمنح براءات، ولا يحصل المصممون على اتعاب تعادل حجم الإنتاج. إلا أن هذا لا يمنع ميخائيل كلاشينكوف من توجيه انتقادات مستمرة إلى تهريب الأسلحة وتزويرها كما فعل في بداية هذا المؤتمر الذي يعقد بمبادرة من (روسوبورون إكسبورت) في مركز تجريب الأسلحة في كليمفوسك حيث يتم اختبار الكلاشينكوف. وأكد رئيس الهيئة الروسية أناتولي إيسايكين من جهته، أن نصف المئة مليون كلاشينكوف (في العالم) هي أسلحة مهربة مصنعة دون ترخيص أو براءة أو موافقة دولية. ورأى إيسايكين أن إحدى وسائل مكافحة التزييف هي إبرام اتفاقات لحماية الملكية الفكرية، مشيرا إلى أن اتفاقات من هذا النوع أبرمت مع حوالى عشر دول؛ بينها فرنسا وإسرائيل والجمهورية التشيكية والهند. أما المدير العام لمصنع إيجماش فلاديمير غروديستسكي فأوضح أن نموذجا جديدا من الأسلحة الآلية سيحل محل الرشاش الأسطوري الذي بدأ ميخائيل كلاشينكوف العمل عليه في 1947، عندما كان يتعافى من جروح أصيب بها خلال الحرب العالمية الثانية.