تمثل الجلسة المفتوحة لوزير الخدمة المدنية أمام مجلس الشورى نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه جلسات الوزراء والمسؤولين في مجلس الشورى من حيث تمثيلها أصدق تمثيل لمبدأ الشفافية والمصارحة الذي يؤكد عليه قادة الوطن ويحض عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خطاباته وتوجيهاته الكريمة. وقد كان وزير الخدمة المدنية واضحاً في إجابته على استفسار مجلس الشورى حول إمكانية حضور الإعلاميين للجلسة التي يلتقي فيها الوزير بأعضاء الشورى اليوم حين رحب بحضور الإعلاميين مؤكداً أنه ليس لديه ما يخفيه وبذلك اتفق رأي الوزير مع اتجاه المجلس كما أوضحه رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية والعرائض حين أشاد بتوجه الوزير مؤكداً أن مجلس الشورى يدعم هذا التوجه ويرى أنه مطلب ضروري. وإذا ما كان مجلس الشورى في جانب من أهم جوانبه تمثيلا للمواطنين من حيث عنايته بما يقدم لهم من خدمات ومتابعته لتنفيذ الأجهزة التنفيذية لما تقره الدولة من مشاريع وتضعه من خطط لتوفير حياة كريمة ميسرة سهلة لهم، فإن من حق المواطنين أن يقفوا على ما يحمله مجلس الشورى وأعضاؤه للمسؤولين من استفسارات وما يقدمه أولئك المسؤولون من أجوبة وإفادات عليها، ذلك أن استفسارات الشورى ليست في مجملها غير استفسارات الناس أنفسهم حول ما يقدم لهم من خدمات وما يمكن أن يعترضها من تأخير في التنفيذ أو ضعف في الأداء. موقف الوزير واتجاه الشورى ترجمة صادقة لسياسة الشفافية والمكاشفة وهو الأمر الذي يتطلع المواطن إلى تحقيقه في كل جلسة يعقدها المجلس مع المسؤولين في كافة الأجهزة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة