روى ل «عكاظ» مصابون من أفراد القوات المسلحة وحرس الحدود في مستشفى صامطة في منطقة الفرز في جازان تفاصيل المواجهة التي جمعتهم مع المتسللين في الشريط الحدودي الرابط بين المملكة واليمن، مؤكدين تفانيهم في الدفاع عن وطنهم وعدم تهاونهم مع من يحاول تعكير صفو وأمن الوطن والمواطن. وقال المصاب يحيى فصال إنه تعرض لشظايا في الكتف من قنابل هاون في مركز الخوبة الحدودي خلال عملية تبادل لإطلاق النيران، نقل على إثرها المستشفى متأثرا بإصابته، مضيفا «أراوحنا فداء للوطن وعائدون إلى الميدان لمساندة زملائنا بكل ما أوتينا من قوة وتسليح لمواجهة الطوارئ». فيما جاءت إصابة هادي عسيري في الرقبة واليد والفخذ نتيجة شظية قنبلة، ويوضح أنه تعرض للإصابة من قذائف أطلقت على الموقع الذي يتواجدون فيه على الخط الأمامي. ويشير عسيري إلى أن العدو أطلق عصر أمس القذائف بشكل عشوائي لم تسفر ولله الحمد عن وقوع أية إصابات في صفوف المواطنين، ولحقت بعضها بالأفراد المتواجدين لحماية المنطقة وقاطنيها. وأفاد أن هناك عمليات إخلاء للمحافظة على الأرواح جراء القصف المتبادل. واكتفى محمد حيدر الذي أصيب بشظايا في أنحاء متفرقة من جسمه بالقول «نتواجد بجوار جبل الدخان منذ أربعة أيام لمنع المتسللين من الدخول إلى أراضينا، ولن ندخر وسعا للتضحية بالغالي والنفيس دفاعا عن مدخراتنا وممتلكاتنا». واعتبر أحمد حكمي وحمد العثماني أن إصاباتهما رمز للتضحية والعطاء وشرف لكل مواطن والجنود البواسل المرابطين في ميدان الشرف. وثمن الحكمي توجيه أمير منطقة جازان لإعادة التيار لمنزله بمجرد علمه بأنه لم يتمكن من سداد الفاتورة لتواجده في موقع الحدث. وامتدح محمد العيسى الذي أصيب بانزلاق غضروفي أثناء المواجهات بسالة زملائه الذين يتحولون في ساحة الشرف إلى فرق منقذة، وأخرى تتصدى لأي طارئ من العدو.