عروض السيرك وترويض الحيوانات المفترسة والألعاب البهلوانية ليست سحرا كما يعتقد البعض أحيانا، بل رياضة ومهارة وتدريب .. هذا ما يقوله مشعل سعد الشمري، ويضيف لقد سئمنا هذه الاتهامات أثناء عرض مهاراتنا وقدراتنا فمن لا يعلم سر هذه المهنة يتهمنا بممارسة السحر والشعوذة، فغالبا ما ندخل في جدال مع من يتهمونا بذلك، بل يتطور الأمر أحيانا ونذهب إلى أقسام الشرط، بعد أن يتحول النقاش إلى جدال ثم نزاع. ويستطرد، تحاشيا لحدوث هذه الاشتباكات فإننا نتفق مع إدارة المراكز التي تنظم عروضا للسيرك على أن نترك لهم معالجة الأمر. وعن الفلسفة التي يعتمد عليها العمل في السيرك يقول: أجيد التعامل مع الحيوانات المفترسة كوني مدرب تايكوندو لذلك أنشأت فرقة لترويض مثل هذه الحيوانات، ونجحت في دمج القوة مع الرشاقة وخفة الحركة لتقديم عروض شيقة تسلي من يشاهدها وتدخل على نفسه السرور والبهجة. موضحا أن ما يسمى بعروض القوة أصبح شيئا عاديا، والأمر لا يحتاج سوى تركيز عال جدا وتدريب مستمر ودقة في أداء العمل مصحوبة بطاقة، فمثلا النوم على المسامير يحتاج إلى تقوية عضلات الجسم ويأتي ذلك من خلال ممارسة رفع الأثقال وتمارين السويدي .. وهذه تكسب الجسم لياقة عالية تمكن اللاعب من ترويض الحيوانات المفترسة دون خطورة. مضيفا أنه يوجد طلب كبير على تقديم عروض السيرك، وقد كنت هاويا منذ ثماني سنوات، ومنذ عامين تفرغت للعروض وأحاول الآن تقديم ما يرضي الجمهور، ورغم أن عروض السيرك تحقق دخلا مشجعا إلا أنه في المقابل توجد تكلفة ونفقات فالحيوانات المفترسة التي ترفض نهائيا أكل الدجاج ولا تقبل إلا اللحوم .. وتظل الخطورة في التعامل مع هذه الحيوانات متعة. وعن منافسة الفرق الأخرى في هذا المجال قال: هناك نمو جيد في ظهور المزيد من هذه الفرق. ولكن نحتاج إلى وجود سرك ثابت، وقد حاولت بالفعل إنشاءه في الرياض ولازلت انتظر الموافقة، وعن المواقف الخطيرة التي تعرض لها أوضح، أنه لزم الفراش شهرين بسبب لدغة صل، وتوجد في يده ضربات وعلامات من اعتداءات الأسود وأشبالها.