ينظر ديوان المظالم في جدة في قضية تظلم معيد جامعي في كلية الشريعة ضد جامعة أم القرى في مكةالمكرمة اليوم، إثر فصله دون حجة واضحة في رمضان الماضي. وقال ل «عكاظ» المعيد الجامعي جلال السلمي، إن مشكلته بدأت منذ كان طالبا في مرحلة البكالوريوس عند مناقشته أساتذته، الذين اعتبروا آراءه تطاولا، مضيفا «عندما تخرجت في العام 1427ه، كنت الأول على الدفعة بمعدل 3.9، لكنهم رفضوا قبولي كمعيد وبعد ثلاث محاولات جرت الموافقة على قبولي بعد اجتياز الاختبار التحريري للوظيفة». وبين السلمي، إن بداية احتكاكه كانت مع أحد الأساتذة خلال تحضيره للماجستير، حيث حاول الأكاديمي إجباره على التخصص في السياسة الشرعية، ما قابله في الرفض كون لديه رغبة في تحضير رسالته في أصول الفقه، وسانده رئيس القسم في التوجه الذي حدد معالمه السلمي مسبقا، ما أثار حنق أستاذه الذي حاول ثنيه عن اختيار التخصص. وأضاف، «بعد مرور عامي الأول في التدريس فوجئت باستدعائي من الشؤون القانونية في الجامعة لإخباري أن الكلية طوت قيدي بحجة تدريسي لمادة أصول الفقه بدلا عن المواريث، وهو ما لا يحدث وإن حدث فلم ينبهني أحد في القسم بخطئي». وحاول المعيد الجامعي بشتى الطرق إثبات براءته مما نسب إليه من خلال تقديم شهادات خطية من 12 طالبا، تؤكد عدم صحة ما يدعيه القسم ضده، ولكن الإدارة القانونية طلبت منه الاستمتاع بالإجازة الصيفية، ولكنه فوجئ بصدور قرار طي قيده 25 شعبان الماضي. وحاولت «عكاظ» الاتصال بالمسؤولين في الإدارة القانونية في جامعة أم القرى لمعرفة رأيهم حول اتهامات السلمي، بيد أنهم رفضوا التعليق بحجة أن ردهم سيكون حاضرا في ديوان المظالم.