يلوح لي أننا سنصل إلى القمر، من خلال اختراع سعودي تتوصل إليه فتياتنا النابغات من أمثال غادة المطيري، وحياة سندي، ومن هو على مستواهما من الشباب، قبل أن يستطيع المسؤولون في المؤسسة العامة للبريد القضاء على مشكلة تأخر وصول الرسائل وما هو في حكمها!. فلقد رفعت المؤسسة رسوم الاشتراك في صناديق البريد فقبلنا والأمر لله!. واشترطوا ألا يكون الصندوق بما يصل إليه إلا باسم المشترك أو اسم الشركة .. فقلنا طيب!. وكخطوة رائدة على حد تعبير المسؤولين في مؤسسة البريد اخترعوا مشروع (واصل) فإذا به يتعثر وتتكسر صناديقه قبل أن تصل إليه الرسائل!. وتمضي الأيام ولا يجد المواطن ولا المؤسسات أية جدوى من الاعتماد على خدمات مؤسسة البريد، فيلجأون إلى شركات النقل الخاصة رغم التكلفة العالية التي لا يمكن للمؤسسات الحكومية أو الجامعات أن تتحملها بحسب النظام المالي في ظل وجود مؤسسة عامة للبريد حتى وإن وصلت الرسالة بعد فوات الآوان، أو انقضاء المناسبة التي حملت الرسالة الدعوة إليها. وهذا ما يحدث معي .. ومع عدد من الزملاء الصحفيين والكتاب، إذ تصلنا الدعوة من أقرب موقع من عناويننا ألا وهو جامعة الملك عبد العزيز بجدة بعد موعد المناسبة بأيام!. وعلى مدى بضع سنوات كتبت عدة مرات أن مكتبي لا يبعد عن الجامعة بضعة كيلوات ومع ذلك لا تصل الرسالة لي من الجامعة إلا بعد فوات الأوان، ويهتم المسؤولون في إدارة البريد جزاهم الله خيراً بما كتبت ويأتي لمكتبي مسؤول ومعاون له ليتحققا من غلاف الدعوة والأختام التي عليه وصحة ما كتبت عنه ثم يذهبان كما ذهب النهار بدخول الليل. آخر دعوة كان قد تفضل بها علي معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، وبعثها مكتبه بواسطة البريد، كانت لحضور حفل افتتاح المؤتمر الدولي لترشيد استعمالات المياه في المناطق الجافة والذي سيقام يوم الاثنين 23/10/1430ه بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بالجامعة، وكان يسعدني حضور هذا المؤتمر وحفل افتتاحه بحكم اهتمامي بمشكلة المياه التي لا تزال تشغل بال مهتم بالشأن العام. لكن كيف لي أن أحظى بشرف حضور هذا المؤتمر المهم والرسالة لم تصل لصندوق بريدي إلا يوم الاثنين 29/10/1430ه أي بعد انقضاء الحفل وانتهاء المؤتمر بستة أيام، والمؤكد أن الدعوة صدرت من الجامعة قبل أسبوع على أقل تقدير!. ترى ماذا يمكن أن يقول الانسان أي إنسان عن هذا المستوى من الخدمة البريدية، التي لم تصبني وحدي بدائها، وإنما كما حدثني زملاء الحرف من كتاب «عكاظ» الغراء أنهم لم يتسلموا الدعوة حتى الآن، ثم عاد أحدهم وأخبرني في المساء بأنه وجدها يوم الثلاثاء غرة ذي القعدة في صندوق بريده ومن شدة ألمه لفوات الفرصة عليه بحضور مؤتمر ترشيد استعمال المياه مزق الدعوة التي وصلت بعد سبعة أيام من يوم المناسبة!. أعود فأسأل: هل صحيح أن وصولنا إلى القمر باختراع سعودي سيتحقق قبل أن يصلح حال البريد عندنا كما يلوح لي .. أم بعد ذلك بحين ؟!. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة