صرخة أطلقتها فتاة (لا ترغب ذكر اسمها) من بين جدران مسكنها الأربعة، التي لا يقبع خلفها سواها، تستنجد بالأطباء ومحبي الخير لبتر ساقها، التي فقدت معها وبها سعادتها في الحياة، وتمنت الفتاة أن تجد في بتر ساقها حلا يخلصها من الوجع، وألم معاناتها المتراكمة، من ديون مالية وضغوط نفسية. وأوضحت الفتاة المريضة أنها تعاني الإعاقة منذ ولادتها، مبينة أن ظروفها الصعبة بعد وفاة والدها في حادث سير، أجبرتها على العيش وحيدة في منزلها المكون من شقة سكنية دون عائل أو معين، وتضيف «عطبت ساقي جراء سقوطي المتكرر عليها من الدور العلوي، لان شقتي في الطابق الأول وأنزل حبوا مجبرة كي أتوجه إلى المستشفى لتقلي العلاج». وأشارت الفتاة إلى أنها بدأت ترفض تلقي العلاج، نظير صعوبة توجهها لزيارة المستشفى، إلى جانب غياب سيارة مجهزة تقلها إلى جلسات العلاج، إذ كثيرا ما تحرج من طلب جيرانها أو الاستدانة لدفع مبالغ تنقلاتها.