لجأ عامل بناء إندونسي لبتر ساقه بمجرفة ومن ثم بمنشار بعد أن حشرت تحت عارضة إسمنتية أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب جزيرة سومطرة أواخر الشهر الماضي. وحوصر راملان، البالغ من العمر 18 عاماً، تحت الأنقاض بعد أن سحقت عارضة إسمنتية ضخمة ساقه اليمنى. وتحسباً من هزات ارتدادية أخرى، لم يجد العامل الشاب وسيلة للهرب واللحاق ببقية العمال، الذين فروا بعد الهزة العنيفة التي ضربت جزيرة "سومطرة" في 30 سبتمبر/ أيلول الفائت، سوى بتر ساقه. وتناول مجرفة مجاورة وبدأ في قطع الساق، إلا أنه لم يتمكن من بترها تماماً نظراً لعدم حدة تلك الآلة. واستنجد عبر هاتفه المحمول بصديق هرع إليه حاملاً منشاراً للخشب، وواصل راملان مهمته في "جز" ساقه. وعجز العامل عن إتمام مهمته بسبب الألم المبرح، مما استدعي تدخل الصديق الذي أكمل عملية البتر. وأدت الهزة العنيفة، وما تبعها من ارتدادات أرضية، لمقتل 783 شخصاً، وفقدان 272 آخرين. وقال شهود عيان إن الأرض انشقت وسحبت عدداً من الضحايا إلى باطن الأرض. وتسبب الزلزال، وبلغت قوته 8 درجات بمقياس ريختر، في تدمير وتضرر 180 ألف مبنى، وجرفت الانزلاقات الأرضية قرى بأكملها. ونقل الشاب إلى مستشفى مجاور حيث خضع لعملية جراحية بتر فيها الأطباء المزيد من قدمه.