تطمح المسؤولة عن إنتاج البرامج في قناة أجيال ندى فران إلى تقديم برامج ثقافية منوعة ترتقي بالمجتمع، وتفتح أفقا للمشاهد العربي، وتخلق في داخله روح التحفيز. ورغم أن قناة أجيال الموجهة للأطفال مازالت في بداياتها، تؤكد ندى ل «عكاظ» أن القناة لديها الكثير من الأفكار لبرامج جديدة تسعى إلى الرقي بالطفل السعودي، معتبرة أن قرب المحطة من الطفل السعودي والتزامها بعادات المجتمع الإيجابية سيساهمان في سحب البساط من تحت المحطات الأخرى الموجهة للأطفال. وتعتبر ندى وسائل الإعلام اليوم تتحمل الدور الأكبر في تثقيف الأطفال من خلال الرسائل المختلفة التي تبثها، سواء كانت إيجابية أو سلبية، مشددة على أهمية التثقيف المعرفي الذي يغير نمط حياة الأطفال، ومحذرة في الوقت نفسه من مدى خطورة هذه الوسيلة في حالة استغلالها سلبيا. ندى تدعو إلى التفاعل الإيجابي مع هذا العالم المتغير واستغلال الثقافات والرسائل التربوية المختلفة للتحسين والتطوير مع الحفاظ على هوية عاداتنا وثقافتنا. ولا تنسى أهمية دور الأسرة في مشاركة أطفالهم تلقي المعرفة من وسائل أخرى أيضا مثل القراءة في مختلف المجالات، ومشاهدة المسرح الهادف، إضافة إلى تشجيع أطفالهم على الانضمام والمشاركة في أعمال تساعد على تنمية الذات والقدرات. وعن انضمامها لقناة أجيال، تقول ندى: «إن انضمامها إلى قناة موجهة للأطفال هو لشغفها الكبير في إيصال الرسالة الهادفة بالتعاون مع أسرهم لتنمية قدراتهم وتشجيعهم على ملاحقة شغفهم ومنحهم الثقة والعزيمة على رؤية الخيارات المتاحة من مواهب وهوايات ليجربوا أشياء مفيدة مختلفة حتى ينموا ثقتهم بأنفسهم». أما عن بدايتها مع الإعلام، فتقول: «إن القناة الثانية كانت بوابتها المباشرة»، مشيرة إلى أن ولعها بالإعلام منذ الصغر جعلها تتجه للعمل في التلفزيون السعودي، رغم أن تخصصها الأكاديمي يختلف تماما عن مجال عملها، فهي تحمل درجة ماجستير في إدارة الفنادق من سويسرا، إضافة إلى إدارة ونظم المعلومات من الجامعة الأمريكية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي سؤالها عن هذا الفرق بين تخصصها وعملها، تقول ندى: «بدأت دراستي الجامعية في الإعلام المرئي والاتصالات في واشنطن، لكن نظرا لظروف غير متوقعة اضطررت إلى تغيير مجال دراستي إلى إدارة نظم المعلومات، فنلت درجة الماجستير في إدارة الفنادق من سويسرا، وبعد الدراسة تابعت محاولاتي للعمل في مجال الإعلام، وبما أني كنت منجذبة دائما إلى اهتمامات الشابات والشباب الذين يكونون عادة مترددين في ما يريدون في حياتهم، انتقلت إلى المملكة، وعملت جاهدة وبإصرار على أمل أن أكون من المطورات في الإعلام السعودي والشرق الأوسط لأساهم في تحسين صورة المملكة». وتروي ندى قصتها مع تلفزيون جدة، فتقول: «اتجهت بسيرتي الذاتية وفكرة برنامج إلى مبنى تلفزيون جدة، وقدمتها إلى ضابط الأمن، وأصررت على أن تصل إلى مدير عام تلفزيون جدة خالد البيتي الذي رحب بي، خصوصا أنه لمس لدي الموهبة، ووجدت منه كل التشجيع والدعم، فزودني بفريق عمل كامل يضم المخرج هتان رمبو الذي لازال يخرج جميع أعمالي، وذلك لتصوير حلقة تجريبية، وكانت هذة الحلقة الأولى من برنامجي وبدايتي في مجال الإعلام».