أكد رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في منطقة المدينةالمنورة عبد الله بن عبد العزيز المخلف أن اللجنة تحتاج إلى جهد مضاعف من أجل إيضاح الدور المنوط بها والأهداف التي تعمل على تحقيقها بسبب عدم وضوح الرؤية لكثير من أفراد المجتمع. وأوضح في حوار مع «عكاظ» أن الأمر يتطلب الوقوف مع السجين والعمل بكافة الوسائل لإعادته إلى جادة الصواب. • نود في البداية أن تطلعونا على أهداف اللجنة؟ للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) أهداف نبيلة تسعى لتحقيقها، وتتلخص في تطوير البرامج داخل المؤسسات الإصلاحية والسجون واتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية السجناء ونزلاء الإصلاحيات وأسرهم، ومن الأهداف أيضا إجراء الدراسات العلمية المتخصصة التي تهتم بشؤون السجناء والمفرج عنهم ورعاية أسرهم وبدائل عقوبة السجن وأيضا المساهمة في تأهيل السجناء نفسيا واجتماعيا وتربويا ومساعدة المسجونين في قضايا مالية حسب أنظمة ومعايير دقيقة بهذا الخصوص. ومن أين تحصل اللجنة على الأموال؟ اللجنة هيئة وطنية خيرية تعتمد في إيراداتها المالية على الصدقات والزكوات والهبات من المحسنين فقط، ونحن بحمد الله على تواصل مع الخيرين الذين تعودنا على تشجيعهم ودعمهم لتأمين احتياجات اللجنة. • وهل تعملون في اللجنة على تهيئة مساعدة السجناء فقط؟ طبيعة عمل اللجنة تطوعي خيري يقوم به مجموعة من المتطوعين الذين يمثلون بعض الأجهزة الحكومية ذات العلاقة، ويتركز عمل اللجنة من خلال أسرة السجين الفقيرة، وذلك بالعمل على مساندتها ماديا ومعنويا وتلافي أي قصور في ظل غياب عائلها في السجن، وذلك بالتنسيق مع إدارة السجون، إضافة إلى العمل على إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية للسجناء. ما مدى تفهم المجتمع لدور اللجنة؟ المجتمع بصفة عامة محب للخير ويقدم المساعدة متى توافرت لديه حقائق تلك الجهة، وحقيقة لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم تحتاج إلى جهد مضاعف بهدف بيان دورها وأهدافها، حيث نعاني في الوقت الحاضر من عدم وضوح الرؤية لكثير من أفراد المجتمع لدور اللجنة بعض أفراد المجتمع يكون له موقف من السجناء أنفسهم ويتجاهل أسرته الفقيرة التي لا ذنب لها وتحتاج إلى الدعم والمساندة حتى لا يفقد الوطن أحدا من أبنائه بارتكابه سلوكيات منحرفة، بل إن الأمر يتطلب الوقوف مع السجين والعمل بكافة الوسائل لإعادته إلى جادة الصواب. • وما النطاق الجغرافي لخدمات اللجنة؟ اللجنة تخدم منطقة المدينةالمنورة بشكل عام وتقدم دعمها ومساندتها لأسر السجناء في جميع محافظات ومراكز المنطقة. • وما مدى تعاون الأجهزة الحكومية مع اللجنة؟ اللجنة تلقى كل دعم ومساندة من مقام إمارة منطقة المدينةالمنورة، حيث إن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد يعد الداعم والمساند الأول للجنة لإيمانه بدور اللجنة في رعاية أسر السجناء الفقيرة والعمل على احتواء المشاكل المترتبة على فقدان عائلهم بسبب السجن، ويمتد دعمه الكريم إلى توجيه الأجهزة الحكومية بالتعاون مع اللجنة ودعمها، كما أن الأجهزة الحكومية ذات العلاقة تقوم بدور كبير من خلال ممثليها في اللجنة. • وكم عدد الأسر التي ترعاها الجمعية؟ اللجنة ترعى ما يزيد عن 2000 أسرة من أسر السجناء في منطقة المدينةالمنورة. • ما تطلعاتكم المستقبلية؟ نتطلع إلى إيصال رسالة اللجنة إلى كافة شرائح المجتمع وخاصة رجال الأعمال، كما نأمل أن نساهم في نشوء وتنوع ثقافة التطوع والتبرع بما يساند الجهود الأخرى، كما أن اللجنة في المستقبل تنوي التعاون مع جامعة طيبة لإعداد دراسة داخل السجن من ناحية أسباب وجود السجناء في السجن والعودة إليه مرة أخرى.