دعا أمين منطقة حائل المهندس عبد العزيز الطوب المواطنين للمشاركة في الأعمال الخدمية التي تنفذها الأمانة، ليتعرفوا عن كثب على صعوبة العمل وحجمه وكثافته وتشعباته، مطالبا إياهم عدم إلقاء التهم جزافا على الأمانة وموظفيها. واستغرب المواطنون في اللقاء المفتوح الذي جمعهم أمس مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي في حائل من إعادة بعض المبالغ المعتمدة لمشاريع المنطقة وعدم تنفيذها، بحجة وجود أخطاء في الإجراءات. وتساءل أحد المواطنين عن سبب تعطيل المشاريع إذا كانت المبالغ المعتمدة متوفرة، وزاد: من يتحمل مثل هذا القرار. وهنا تدخل أمين المنطقة مجيبا بأن «لصرف المبالغ وتنفيذ المشاريع إجراءات معينة ودقيقة وليس العمل عشوائيا، فنحن مؤتمنون على عمل ينفذ وفق أولويات وآليات ومعايير محددة مسبقا»، داعيا المواطن ليكون أحد موظفي جهاز الأمانة لمعرفة مقصده على وجه الدقة. وفتح عضو المجلس البلدي عدي الهمزاني باب الاتهامات والصراعات داخل المجلس، عندما اتهم رئيس مجلس بلدي حائل تركي الضبعان بإخفاء جميع أوراق العمل التي يقدمها في صندوق أسود. وقال في مكاشفة أمام الحضور إنه قدم أكثر من 400 ورقة عمل، وأخفيت لأسباب لا يعلمها، ما جعله يقدم أوراقه التي تهم المصلحة العامة لأمير منطقة حائل ونائبه. وكشف الهمزاني عن أن أمانة منطقة حائل رحّلت مبالغ اعتمادات مشاريع جسور المشاة لإحدى المدن القريبة من حائل رغم الحاجة الماسة لها في حائل. ليتدخل أمين المنطقة مجددا في الرد عليه مؤكدا أن الأمانة لا تنقل المشاريع بل السيولة المالية فقط، والأولى تنفيذها في حيز المنطقة بدلا من نقلها إلى مناطق أخرى. فيما أكد رئيس المجلس أن زميله عدي الهمزاني من أنشط الأعضاء عملا، لكن بعض الأوراق التي تقدم بها ليست من اختصاص الأمانة أو المجلس. وأجمع عدد من المواطنين في مداخلاتهم على سوء النظافة وتحول الحدائق العامة داخل الأحياء إلى مراتع للحيوانات الضالة خاصة الكلاب، نتيجة إهمال الشركات المعتمدة لنظافة المدينة، فيما وعد رئيس مجلس بلدي حائل بحل المشكلة وتشكيل فريق عمل من المجلس البلدي برئاسة الدكتور عبد الله المطلق للوقوف على الأحياء التي تعاني من سوء النظافة. كما وعد أمين منطقة حائل سائقي صهاريج المياه من المواطنين بتأمين مواقف خاصة لهم بعد أن استمع لشكاواهم ومعاناتهم خلال اللقاء.