أكد عضو الملتقى السعودي اللبناني الدكتور فيصل إبراهيم العقيل، أن استقرار الوضع اللبناني يجعل عامل الاستثمار محل اهتمام المستثمرين العرب. وقال ل «عكاظ»: إن توقيت الملتقى جيد جدا وهناك اهتمام كبير جدا من القطاع العام والقطاع الخاص في تشجيع الاستثمارات السعودية في لبنان، وهذا ليس بجديد؛ لأن الشعبين اللبناني والسعودي إخوان، وقد عقدوا العزم على العمل منذ عقود طويلة، مشيرا إلى أن فرص الاستثمار متوفرة ولا بد من إيجاد آليات واضحة جدا وتحديد المعوقات التي من شأنها تأخير الاستثمارات. وأضاف أن الأمور التي ننظر إليها واضحة جدا وهي توفر الطاقة من كهرباء وغيرها، إضافة إلى المواد الخام واليد العاملة ووجود رأس مال مناسب لتنشيط الاستثمار، زائد الأخذ بعين الاعتبار لائحة الرسوم الجمركية والضرائب بحيث تكون في حدود المعقول، إضافة إلى أجور الشحن. واعتبر أن لبنان يمتاز بموقع استراتيجي مطل على البحر المتوسط، وله منافذ واتصال مباشر بأوروبا وكل هذه العوامل تجذب المستثمر وتعطيه السمة المهمة جدا. ولكنه دعا إلى أخذ أجور العمالة في لبنان بعين الاعتبار، مشيرا إلى أنها مرتفعة جدا ولا بد من أن يعاد النظر فيها بحيث تكون في حدود المعقول. وقال: إن كل مشاريعنا مبنية على دراسات جدوى اقتصادية وأن لبنان يحتاج إلى أكثر من دراسات جدوى اقتصادية، وأعتقد أنه بعد تشكيل الحكومة واستقرار الوضع السياسي بشكل أفضل ما هو عليه الآن، وسيكون الوضع في المستقبل مشجعا لمزيد من الفرص الاستثمارية وتحديدها في لبنان. وتابع قائلا: إن الاقتصاد اللبناني مستقر ومشجع ويعتمد كثيرا على عوامل القوة المالية الموجودة في لبنان من خلال المصرف المركزي والمستثمرين اللبنانيين وغير اللبنانيين وهذا يدل على الطمأنينة والأمان عند أي مستثمر يملك الرغبة في الاستثمار في لبنان. ميقاتي والفضل من جهة ثانية، بحث رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي في بيروت أمس مع رئيس غرفة التجارة والصناعة السعودية محمد الفضل، بحضور رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، الشؤون الاقتصادية وآفاق الاستثمار والتعاون العربي في هذا المجال، وهنأهما على انعقاد الملتقى السعودي اللبناني الخامس في بيروت الذي اختتم أعماله أمس الأول.