إعداد الدروس والتحضير لها ذهنيا وكتابيا يعتبر اللبنة الأساسية لكل مرب يؤسس لبنيته المعرفية، ويلاحظ في الأعوام الأخيرة عزوف المعلمين والمعلمات عن الأعداد الكتابي الذي كانوا يقومون به قبل تفشي ظاهرة سيئة وهي النسخ والتصوير من البرامج التجارية التي انتشرت في المواقع الإلكترونية، وفي نقاط البيع المتوفرة كالمكتبات وغيرها من المراكز. والإعداد على ضوء الأهداف السلوكية التي كلف بها المعلم مهم جدا، ولا سيما لحديث التعيين أو حتى لمن يقوم بتدريس منهج لم يسبق له تدريسه، لأنه يلزمه بالاطلاع على المادة التي سيقوم بعرضها على الطلاب. ويعد قيامه بتصوير ونسخ الإعداد المسبق الذي يباع ويشترى مخالفة تربوية سيئة للغاية، حيث تحيله في الغالب إلى معلم كسول لا يبالي بأهمية الإعداد عامة، سواء كتابيا أم ذهنيا، وقد يأتي إلى المدرسة وهو لا يعرف تاريخ اليوم الدراسي، فما بالك بالمادة العلمية التي لم يتسلح بها ولم يرتب أفكاره ليكون مستعدا لأداء الرسالة التي أوكل بها. وهذه الظاهرة تفشت مع الأسف بدون حسيب ولا رقيب، حتى أصبح أكثر من 95% من المعلمين والمعلمات يحملون معهم الأوراق المصورة، فقط من أجل إقناع المسئول حين يطلبه منهم. ولغياب التعاميم والنشرات الموجهة والمرشدة والمحذرة من أضرار الاعتماد على هذا النوع من الإعداد أصبح جل المعلمين والمعلمات لا يحملون إعدادا، بل يحملون بدلا من ذلك أوراقا مصورة قد لا تحمل تاريخ اليوم الدراسي عليها. والأصل أن تعالج هذه المشكلة بعمل دراسة عاجلة للإعداد من أجل الوصول لطريقة إعداد جديدة تتماشى مع ما وصلت إليه التقنية الحديثة من تطور لتكون حلا مناسبا للمعلم والمعلمة، كان يتم إعداد مسبق للمواد بطريقة احترافية، ويحذف منه بعض الأجزاء الرئيسية ليقوم المعلم أو المعلمة فقط بإكمالها، وهذه الطريقة تلزم المعلم بالاطلاع والرجوع للمادة بشكل سريع، لا كما هو الإعداد الكتابي الذي قد يأخذ بعض الوقت من المعلم. سليمان بن عبد الرحمن الخليفة المشرف التربوي في إدارة تعليم الرس