كونت إدارة الشؤون التعليمية في إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف لجنة مكونة من مشرفين تربويين للتحقيق مع معلم رفض الإكمال في مدرسة أخرى. وكان مركز الإشراف التربوي في شرق الطائف رفع إلى «تعليم الطائف» أوراقاً متعلقة برفض المعلم مباشرة مهمات عمله في إحدى المدارس الثانوية (مكمل) عقب التحاور معه في هذا الجانب، بيد أنه رفض وطالب بتوجيه الأوراق إلى الإدارة للتحقيق مع الأطراف كافة. وقال المعلم المحقق معه، (متخصص في تدريس مادة علم الأرض «الجيولوجيا»): «من المتعارف في النظام أن نقل المعلم من مدرسة إلى أخرى أو تكليفه بإكمال النصاب يتم من بداية العام الدراسي، بيد أنني تفاجأت قبل إجازة عيد الأضحى المبارك بمدة لا تتجاوز الأسبوع بتوجيهي من مركز الإشراف التربوي في شرق الطائف يكلفني بالإكمال في مدرسة ثانوية أخرى»، مبرراً رفضه بأن تكليف المعلم في منتصف الفصل الدراسي يوحي بوجود عجز مفاجئ. وأبان أن الطلاب لم يدرسوا مواضيع عدة في المادة والوقت لا يسمح بإعطائهم الدروس كافة ووضع أسئلة مقننة تقيس مدى استيعابهم بالشكل الصحيح قبل أن يحل موعد الامتحانات الذي لم يتبق منه سوى أسابيع عدة. وفي الموضوع ذاته، أوضح مدير مركز الإشراف التربوي في شرق الطائف عبدالرحمن الصخيري الجوانب التي يدور حولها اللبس لدى المعلم، بقوله: «تم في بداية العام الدراسي من شؤون المعلمين، ضمن حركة النقل، توجيه معلم من ثانوية الملك فهد المدرجة ضمن نظام «تطوير» ليكمل في ثانوية الحرمين، وقد وصل إلينا لاحقاً تعميم من التخطيط التربوي يفيد بأن معلمي مدارس التطوير لا يكملون في مدارس أخرى وبناء على ذلك تم إنهاء تكليف المعلم بالإكمال في ثانوية الحرمين ما اوجد العجز»، وأضاف: «بما أن المعلم البديل نصابه مخفض في ثانوية الحديبية تم توجيهه لسد العجز في ثانوية الحرمين لكنه رفض ما اضطرنا إلى تكليف معلم الأحياء في المدرسة بتدريس مادة «الجيولوجيا» إلى أن تنتهي التحقيقات». من جانبه، أكد مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف محمد أبو رأس أن لائحة إكمال نصاب المعلمين سيتم توزيعها الأسبوع المقبل على المدارس كافة لتمكين المعلمين من الاطلاع على بنودها، لا فتاً إلى أن العجز المفاجئ في المدارس قد يحدث أحياناً نتيجة وفاة أو مرض أو ظروف أخرى ولذلك يلزم المعلمين أخذ هذه الأسباب في الاعتبار.