ظهر حارس فريق الشباب الدولي وليد عبد الله في مباراة فريقه أمام الفتح في الأحساء مرتبكا على غير عادته وعصبيا إلى الحد الذي كاد فيه أن يشتبك مع حكم المباراة لولا تدخل زملائه، مما أدى إلى صدور قرار بإيقافه ثلاث مباريات. تصرف وليد الانفعالي وتراجع مستواه في المباريات الأخيرة ترك أكثر من علامة استفهام وقادنا إلى هذا الحوار لمعرفة الأسباب خاصة أنه الحارس صاحب الرقم واحد في الملاعب السعودية حاليا: • في البداية سألناه ماذا أصابه .. خاصة وأن الجميع شاهد الحالة التي كان عليها في مباراة الفتح في الجولة الخامسة من دوري زين السعودي للمحترفين ؟ أجاب: بصراحة ما حدث كان نتيجة ضغط المباريات خاصة أن فريق الشباب هدفه الأول المنافسة على لقب الدوري، ولديه طموح في الحصول على اللقب، وإذا لم يكن لدينا طموح كلاعبين لاعتبرنا خسارة ثلاث نقاط أمر عادي، وفريق الشباب كبير ويرغب في الوصول للصدارة، وبصراحة لدينا إمكانية تحقيق ذلك. نعم أخطأت • وهل أنت نادم على ما بدر منك من تصرفات؟ الجميع يعرف وليد عبد الله، وأنا أعترف بأني ارتكبت خطأ وأعرفه تماما، وأعتذر للجماهير السعودية عامة والشبابية خاصة، وأعتذر لإدارة نادي الشباب، وللأمير سلطان بن فهد الرئيس ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وإن شاء الله لن تتكرر مني مثل هذه التصرفات لاحقا، وما حدث سأستفيد منه للمستقبل فأنا أعتبره درسا بالنسبة لي، وكما قلت.. كان نتيجة ضغط المباريات والذي ولد ذلك الضغط العصبي، فقد خسرنا ثلاث نقاط كانت مستحقة لفريقي، وإن كانت صراحة قد ذهبت لفريق الفتح الذي قدم مستوى كبيرا نظرا للعناصر الجيدة التي يضمها، ولكن يبقى في المقابل القول إن الحكم لم يمنحنا حقنا. استحققنا الفوز • كيف كنت ترى أداء لاعبي فريق الشباب.. خاصة وأن هناك من يقول بأنهم تهاونوا أمام الضيف الجديد على الأضواء ؟ على العكس تماما فلاعبو الشباب لم يتهاونوا أمام فريق الفتح، وفي الموسم المنصرم فريق الرائد الذي حل ضيفا على دوري الأضواء، وقف كحجر عثرة أمامنا حينما فاز علينا بأربعة أهداف على أرضنا، وما حدث لنا في الموسم المنصرم كان بمثابة الدرس، وأعتقد بأننا استفدنا من ذلك الدرس، ولكن ما حدث في مباراة الفتح كان مغايرا تماما؛ لأن فريق الشباب تحصل على الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، وكان يستحق ركلة جزاء لم يحتسبها حكم المباراة، بالإضافة إلى إلغاء هدف صحيح كان كفيلا بإضافة ثلاث نقاط إلى رصيدنا، وتجمعت بصراحة عوامل عدة على اللاعبين ما جعل الجميع يخرج عن أجواء المباراة. الخسارة مفيدة • هل ما ذكرته مبرر لابتعادكم عن المنافسة على لقب الدوري ؟ لم نبتعد بعد عن المنافسة على اللقب، وما حدث سيمنحنا قوة إضافية للإصرار على المنافسة ورجال الشباب لديهم القدرة الكافية للعودة، وخسارة نقاط الفوز في تلك المباراة نحمد الله أنها جاءت في الجولة الخامسة فالمشوار لا يزال طويلا، وأمامنا مباريات مقبلة ونحن عازمون على تحقيق الفوز فيها جميعا حتى يعود فريق الشباب ندا قويا كما كان. بريءمن التهمة • وهل تتحمل مسؤولية خسارة فريق الشباب أمام نظيره الفتح ؟ لا أعتقد بأني أتحمل مسؤولية تلك الخسارة، وإن كان ذلك بسبب الضغط العصبي الذي ظهرت عليه، فما بدر مني كان في نهاية المباراة. فقد الانسجام • البعض يرى أن مستوى وليد عبد الله في انحدار.. ما هو ردك؟ أعتقد أن وليد عبد الله لم يستقر بسبب مشاركته في مباريات معدودة مع الفريق ومن ثم انضمامه لمعسكرات المنتخب في المرحلة الماضية، وأعتقد أن أي لاعب يلعب مباراتين مثلا مع فريقه ومن ثم ينقطع عنه بسبب انضمامه للمنتخب تجعله غير مستقر، وذلك ليس على مستوى التأثير في مستوى وأداء اللاعب، فالمشاركات الدولية تكسب اللاعب الكثير ولكن التأثير يحدث في إطار اختلاف الأجواء وأمور أخرى، وحينما يشارك اللاعب فريقه في عدة مباريات يعود له الانسجام تدريجيا، وإن شاء الله سأعود إلى مستواي السابق وإلى الأفضل أيضا. قدر ومكتوب • في رأيك لماذا فقد المنتخب بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم ؟ دائما ما أقول أن لكل مجتهد نصيب، ونحن قدمنا ما بوسعنا، وما حدث قدر ومكتوب، ولعل في هذا الأمر خير فالخيرة فيما اختاره الله، وإذا تأهلنا لا أحد يعلم ما سيحدث في جنوب أفريقيا، وإن شاء الله هذا الأمر نستفيد منه في المستقبل. السبب معروف • من الملاحظ أن غالبية اللاعبين الدوليين يطرح على أدائهم الكثير من علامات الاستفهام.. ما هي الأسباب في رأيك؟ كما ذكرت في إجابة سابقة اللاعب حينما يشارك فريقه في ثلاث مباريات، ومن ثم ينقطع عنه للانضمام لمعسكر المنتخب فمن الطبيعي أن يؤثر عليه هذا العامل، وذلك على اعتبار أنه يفتقد للانسجام وأنا أقول أعطني خمس إلى سبع مباريات أشارك فيها في الدوري ومن ثم أعطيك الحرية في الحكم على أداء وليد، ولنسأل كم لعب من مباراة مع فريق الشباب، لعب مباراتين إلى ثلاثة ومن ثم انضم للمنتخب، وفي كل مرة حينما يدخل في أجواء المباريات ينضم مرة أخرى للمنتخب، وهذا ما يحدث. هناك منافسون • من ينافس وليد عبد الله ؟ الجميع يجتهد وهناك منصور النجعي ومبروك زايد وهناك حسين شيعان، وأنا لا أقول بأن وليد عبدالله الحارس الأول على مستوى المملكة وعلى مستوى فريق الشباب، ولكل مجتهد نصيب وسأبذل ما بوسعي حتى أعود لمستواي .