أكد الدكتور عبد الله صادق دحلان عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة في دورته ال 20 تفاؤله بعودة منتدى جدة الاقتصادي بقوة في 2010 خصوصا أنه أصبح جزءا من النشاطات المهمة جدا ليس في المملكة فقط بل على مستوى المنطقة. وطالب في حوار أجرته معه «عكاظ» بطي الخلافات بين الأعضاء إذا وجدت ونسيانها والعمل بروح الفريق الواحد وفتح صفحة جديدة لخدمة بيت الاعمال. وأضاف أنه ينبغي العمل بكل جهد لإنشاء صندوق تمويلي للمؤسسات الصغيرة والأسر المنتجة، واقترح إنشاء إدارة متخصصة لتقييم أداء الغرفة سنويا، إضافة إلى مركز لخدمة رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب ومشاركتهم في اللجان المختلفة في الغرفة. وإلى وقائع الحوار: • كيف ترون مستقبل غرفة جدة في ظل دخول أسماء جديدة إلى مجلس الإدارة في دورته ال 20؟ لاشك أن جهودا كبيرة بذلت في مجلس الإدارة في الدورة الماضية من خلال الرؤساء وأعضاء مجالس الإدارة الذين حققوا الكثير من الطموحات والنجاحات، لكن ما نريد أن نعمل عليه في الدورة الجديدة هو الاعتماد على المكتسبات التي تحققت في بيت الأعمال. وبالتالي أرى أن المطلوب وبإلحاح تفعيل الأفكار والخطط التي وضعها المرشحون في برامجهم الانتخابية وتحويلها إلى واقع، وإلا سيكون أمرا مؤسفا أن تذهب خططنا وبرامجنا الانتخابية أدراج الرياح.. كما أن على المرشحين التفاعل مع المنتسبين بفعالية وبذل كل الجهود لتنفيذ برامجهم الانتخابية كي لا تكون مجرد حبر على ورق بهدف الوصول إلى عضوية الغرفة. • كيف يمكن تنفيذ هذه البرامج الانتخابية؟ أولا من خلال الحرص على التعرف على المعوقات التي تمنع تنفيذ البرامج الانتخابية على أرض الواقع ثم من خلال عمل كل عضو نجح في الانتخابات على تحقيق خططه التي وضعها وأن يكون حريصا على تحقيق طموحات رجال الأعمال والمنتسبين، وأعتقد أن ذلك لن يتحقق إلا بالعمل المشترك ووحدة مجلس إدارة الغرفة. وهنا أتمنى من زملائي أن ننسى خلافاتنا (إذا وجدت) والعمل بروح الفريق الواحد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية في المملكة وتمثيل التجار أحسن تمثيل وإبراز مكانة الغرفة ومدينة جدة، وهي المدينة التجارية وبوابة المملكة الاقتصادية، والمحافظة عليها كي تساهم مساهمة مؤثرة في خدمة الاقتصاد الوطني. تقصي المعوقات • بعض رجال الأعمال الذين يفوزون في الانتخابات لا ينفذون ما يعدون به،؟ سأحرص على تحويل البرامج الانتخابية إلى واقع عملي أعتمد عليه في خططي الجديدة، وأبرزها مطالبة مجلس الإدارة بتقصي المعوقات التي تواجه القطاع الخاص والعمل على حلها وتجاوزها والحرص كل الحرص على إعادة المناخ الاستثماري الجاذب لمدينة جدة في المجال الصناعي والخدمات، خصوصا أن الصناعة شهدت هروب رؤوس أموال إلى الدول المجاورة لنا في السنوات الماضية بسبب عدم وجود بنية تحتية للصناعة. وهنا ينبغي على مجلس إدارة الغرفة العمل في المرحلة المقبلة يدا بيد مع أمانة جدة وإمارة منطقة مكةالمكرمة لتنفيذ المدن الصناعية التي خططت، وهناك الكثير من المشروعات التنموية التي تبناها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لرسم صورة جدة الحديثة في المرحلة المقبلة. صندوق للمؤسسات الصغيرة • ما هي أبز المعوقات التي تواجه عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكيف يمكن دعمها ومساعدة أصحابها؟ ينبغي العمل بكل جهد لإنشاء صندوق تمويلي للمؤسسات الصغيرة والأسر المنتجة ومن الأهمية بمكان أن تتضافر الجهود المبذولة في هذا الاتجاه. وبالتالي يجب أن نتلمس حاجات المنتسبين وتقديم الخدمات لهم بدون تفرقة، أي ألا تكون لفئة دون فئة أخرى.. ثم إن شعاري هو «الغرفة للجميع» وسأعمل على ترسيخه وعلى أن يكون شعار الغرفة في المرحلة المقبلة. تشكيل اللجان • ما هي أولويات العمل في المرحلة المقبلة؟ ينبغي إعادة تشكيل اللجان من الشباب والمخضرمين وسط منظومة متكاملة وشاملة تنسجم مع معطيات العصر الذي نعيشة لخدمة هذا الكيان الاقتصادي الكبير. ولاشك أن منتدى جدة الاقتصادي 2010م سيكون من الموضوعات المهمة لدى المجلس الجديد لكي يعود إلى مكانته ورونقه، وأنا متفائل بعودته بقوة خصوصا أنه أصبح جزءا من النشاطات المهمة جدا ليس في المملكة فقط بل على مستوى المنطقة. وهناك أيضا مسألة إنشاء مركز للمعارض والمؤتمرات الذي يجب المضي في تنفيذه لكي يكون على مستوى رفيع يليق بمكانة جدة ويستقطب المعارض الدولية التي تنعش الحركة التجارية والاقتصادية. كما أن هناك مشاكل التجار مع ميناء جدة الإسلامي وعلى المجلس الجديد أن يتوصل إلى حلول جذرية لها من خلال وضع برنامج عمل متكامل، وأنا من خلال خبرتي الطويلة في مجال العلاقة بين الموانئ والتجار سأحرص على أن أضع جهدي في هذا المجال في المرحلة المقبلة. تقييم الأداء • ما هي مقترحاتكم للتواصل مع التجار؟ أولا أقترح إنشاء إدارة متخصصة تضطلع بدور تقييم أداء الغرفة سنويا من خلال وضع استراتيجيات تهدف إلى التعرف على مدى رضا وقبول المنتسبين للخدمات المقدمة وتقييمها سنويا لا بعد كل دورة، إضافة إلى إنشاء إدارة متخصصة لخدمة رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب، ففي جدة أكثر من 350 رجل أعمال ومستثمرا أجنبيا، ويتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من خمسة آلاف مستثمر أجنبي على مستوى المملكة، ومتوقع أن يكون نصيب جدة 2000 منهم، ولذلك سأقترح إنشاء مركز خاص لتقديم خدماته للمستثمرين الأجانب ومشاركتهم في اللجان المختلفة في الغرفة ما دام سمحنا لهم الحصول على سجلات تجارية والعمل لحسابهم الخاص والاشتراك في الغرفة ومنحناهم الصلاحيات للمشاركة في العملية الانتخابية، فلماذا لا نشركهم في عضوية اللجان ووضع التوصيات المهمة في الاقتصاد من خلال اللجان.