استعرض صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس منطقة المدينةالمنورة، مشروع «مدينة المعرفة الاقتصادية» مع محافظ الهيئة العامة للاستثمار للمدن الاقتصادية عبد الله بن محمد حميد الدين، وذلك في الجلسة الثانية لمجلس المنطقة من دورته الثالثة للعام الجاري التي عقدت أمس. ورحب أمير لمنطقة بوكيل محافظ الهيئة والوفد المرافق في جلسة مجلس المنطقة، واستعرضوا مشروع «مدينة المعرفة الاقتصادية» في المدينةالمنورة ومتطلباته في المرحلة المقبلة، وما يمثله هذا المشروع من أهمية بالغة في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة من خلال تأسيس مشروع حضاري مبني على تاريخ المدينةالمنورة كمنارة للمعرفة تظهر أوجه الحضارة الإسلامية، ومدعومة باستثمارات في الصناعات المعرفية المتقدمة مخدومة ببنية تحتية متطورة وأسلوب حياة متميز لجذب أفضل المواهب المسلمة في العالم، لبناء مجتمع عالمي واقتصادي حديث قائم على المعرفة. واطلع المجلس على عرض للمخطط العام لمشروع مدينة المعرفة والأسس التخطيطية له، والتي روعي فيها المعايير التخطيطية للمخطط العام للمدينة المنورة وشبكة الشوارع الرئيسية والفرعية للمناطق المحيطة بالمشروع، الكثافة السكانية المحددة بموجب المخطط العام للمدينة المنورة، مراعاة الكفاءة التشغيلية لشبكات الخدمات في منطقة المشروع وتنفيذ المشروعات اللازمة لتوفير الخدمات المطلوبة، بالإضافة إلى عرض مخطط استخدامات الأراضي، مخطط ارتفاعات المباني، مراحل تطوير المشروع، أعمال البنية التحتية، والمشروعات الإنشائية المشتملة على العديد من المشروعات، ومن أبرزها؛ جامع الملك عبد العزيز، مشروع المجمع السكني والتجاري المحيط بمحطة قطار الحرمين في المدينةالمنورة، متحف الحضارة الإسلامية، مجمع المباني الإدارية، ومشاريع الفلل والمباني السكنية. وشاهد الحاضرون عرضا عن المدينة الذكية ورؤيتها العامة في توفير بيئة يستطيع العاملون والساكنون فيها التواصل بفعالية بواسطة الوسائل الإلكترونية في أي وقت وأي مكان، من خلال شبكة واسعة من الخدمات اللا سلكية فائقة السرعة وخدمات عالية الدقة والكفاءة بحيث تكون فيها تقنية اتصالات المعلومات هي المساعد الرئيسي لنقل المعلومات بين مستخدمي الشبكة. وأكد الأمير عبد العزيز بن ماجد خلال الجلسة على أن المدينةالمنورة ستشهد حركة تنموية ونقلة نوعية في مختلف المجالات، بدعم ومتابعة حثيثة من لدن القيادة الرشيدة، بما يعكس المكانة الكبيرة التي تحظى بها المدينة في نفوس ولاة الأمر وعملهم الدؤوب لتسخير جل الإمكانيات لخدمة المواطن والزائر والمقيم في هذه البلدة المباركة.