رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس منطقة المدينةالمنورة أمس الجلسة الثانية لمجلس المنطقة من دورته الثالثة لعام 1429-1430ه. وفي بداية الجلسة رحّب سموه بوكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار للمدن الاقتصادية عبدالله بن محمد حميد الدين والوفد المرافق في جلسة مجلس المنطقة التي خصصت لاستعراض مشروع (مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينةالمنورة) ومتطلباته في المرحلة القادمة وما يمثله هذا المشروع من أهمية بالغة في المساهمة لتحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة من خلال تأسيس مشروع حضاري مبني على تاريخ المدينةالمنورة كمنارة للمعرفة تظهر أوجه الحضارة الإسلامية مدعومة باستثمارات في الصناعات المعرفية المتقدمة مخدومة ببنية تحتية متطورة وأسلوب حياة متميز لجذب أفضل المواهب المسلمة في العالم لبناء مجتمع عالمي واقتصادي حديث قائم على المعرفة. وتم خلال الجلسة اطلاع المجلس على عرض للمخطط العام لمشروع مدينة المعرفة والأسس التخطيطية له التي روعي فيها المعايير التخطيطية للمخطط العام للمدينة المنورة ومراعاة شبكة الشوارع الرئيسية والفرعية للمناطق المحيطة بالمشروع والكثافة السكانية المحددة بموجب المخطط العام للمدينة المنورة وكذلك مراعاة الكفاءة التشغيلية لشبكات الخدمات بمنطقة المشروع وتنفيذ المشروعات اللازمة لتوفير الخدمات المطلوبة بالإضافة الى عرض مخطط استخدامات الأراضي ومخطط ارتفاعات المباني ومراحل تطوير المشروع وأعمال البنية التحتية والمشروعات الإنشائية المشتملة على العديد من المشروعات من أبرزها جامع الملك عبدالعزيز ومشروع المجمع السكني والتجاري المحيط بمحطة قطار الحرمين بالمدينةالمنورة ومتحف الحضارة الإسلامية ومجمع المباني الإدارية ومشاريع الفلل والمباني السكنية. كما تم تقديم عرض عن المدينة الذكية ورؤيتها العامة في توفير بيئة يستطيع العاملين والساكنين فيها التواصل بفعالية بواسطة الوسائل الإلكترونية في أي وقت وأي مكان من خلال شبكة واسعة من الخدمات اللاسلكية فائقة السرعة وخدمات عالية الدقة والكفاءة حيث تكون فيها تقنية اتصالات المعلومات هي المساعد الرئيسي لنقل المعلومات بين مستخدمي الشبكة. وأكد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس المنطقة خلال الجلسة على أن المدينةالمنورة ستشهد إن شاء الله حركة تنموية ونقلة نوعية في مختلف المجالات بدعم ومتابعة حثيثة من لدن القيادة الرشيدة حفظهم الله بما يعكس المكانة الكبيرة التي تحظى بها مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم في نفوس ولاة الأمر وعملهم الدؤوب لتسخير جلّ الإمكانيات لخدمة المواطن والزائر والمقيم في هذه البلدة المباركة.