طالت الانتهاكات الإسرائيلية حرمة المقدسات باقتحام قواتها ساحة المسجد الأقصى، وفي ظل التوترات الحالية أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية عكرمة صبري، على ضرورة تواصل الضغط علي سلطات الاحتلال بغية إرغامها على عدم تكرار اقتحام الأقصى. وأوضح صبري في حديث ل «عكاظ» أمس أنه لا يستبعد استمرار الاعتداء على الأقصى لأنه لا يمكن التنبؤ بمخططات اليهود، واصفا اقتحام الأقصى بأنه اعتداء سافر على مقدسات المسلمين، والأمر البالغ الخطورة، إذ من شأنه أن يقود إلى نتائج كارثية لا تحمد عقباها إذا تكرر الأمر من قبل الجماعات المتطرفة. وأشار إلى أن تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى يستوجب وقفة جادة للأمة من أجل الدفاع عن حرماتها، مناشدا المجتمع الدولي العمل على حمل إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي ووقف اعتداءاتها على الأماكن المقدسة. ونوه مفتي القدس بالموقف الحازم والثابت الذي صدر عن مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها البارحة الأولى، وتحذير المجلس من العواقب الوخيمة التي ستترتب على تصرفات الاحتلال إزاء اقتحام الأقصي، لافتا إلى أن دعوة المجلس للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، سيكون لها أثر إيجابي في المحافل الدولية؛ نظرا للاحترام والتقدير التي تحظى بها المملكة في أروقة المحافل الدولية. وحذر من أن أي ضرر يلحق بالأقصى سوف تكون له عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بأخطارها على الأمن والسلم الدوليين. داعيا الدول العربية والإسلامية بدعم المقدسيين للحفاظ على الأقصى والقدس التي يخطط اليهود إلى بناء هيكلهم المزعوم وتغيير معالمها الإسلامية. من جهته، اعتبر أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، أن ما يجري في المسجد الأقصى أمر مشين وفي غاية الخطورة، وأن اقتحام قوات الاحتلال باحات الأقصى بشكل متكرر سيؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها. فيما وصف العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، سلوك إسرائيل في العدوان على الأقصى بالصلف والتمادي في استخدام القوة لمنع المسلمين من الوصول إليه، تلبية لمطالب المتطرفين اليهود بإعادة بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى.