تواصل لجنة مكونة من أدباء ومؤرخي منطقة المدينةالمنورة وأساتذة الجامعات مهماتها لتسمية وترقيم شوارع وأحياء المنطقة، وذلك بعد أن وجه أمير المنطقة الأمير عبد العزيز بن ماجد بتشكيل لجنة في هذا الخصوص. وأوضح المهندس سعيد الرحيلي أن المشروع سينفذ على مراحل ولخمسة أعوام، وذلك لتغطية التسمية والترقيم على الطبيعة، وبين أن عدد أرقام المنازل بلغ 80 ألف رقم واللوحات 36 ألف لوحة، تشمل لوحات الجدران والأعمدة، فيما بلغ عدد الأحياء التي تم تركيب لوحات فيها 45 حيا. وأضاف أن القاعدة التي اعتمدت عليها اللجنة في تسمية المناطق والأحياء، تقوم على اختيار الأسماء التاريخية للأماكن التي حددت بها حدود الأحياء والمناطق، بحيث نستشعر تاريخ وآثار المدينةالمنورة من الهجرة النبوية عندما تستعرض أسماء هذه الأحياء، فمعظم الأحياء سميت بأسماء قبائل الأوس والخزرج «الأنصار»، مثل حي بني حارثة، حي بني معاوية، حي بني ظفر، حي بني النجار، حي بني خدرة، وهناك أحياء سميت بما هو متعارف عليها بين أهل المدينة مثل حي السيح، حي قربان، حي الأصيفرين، حي بضاعة. وهناك منهجية أخرى لاختيار الأسماء تتمثل في اختصار الأسماء المطولة والاقتصار على ثلاثة أسماء للعلم قدر المستطاع، واستبقاء اسم الكنية إذا كان مشهورا مثل؛ ابن ماجة والإمام البخاري. وكذلك أسماء الغزوات ومواقعها مثل بدر، تبوك، خيبر، الخندق، وأسماء أمهات المؤمنين مثل، عائشة بنت أبي بكر الصديق، مارية القبطية، أم سلمة، خديجة، حفصة، صفية، وأسماء الأعلام والقادة المسلمين مثل؛ محمد الفاتح، أحمد بن حنبل، محمد بن عبد الوهاب، وأسماء الشعراء المسلمين كحسان بن ثابت ومحمد إقبال. وأشار إلى أن نظام تسمية الشوارع وترقيم الأملاك يتسم بسهولة تطبيق النظام من قبل جميع البلديات، وتقسيم المدن إلى مناطق و أحياء، وتصنيف شبكة الطرق إلى ثلاثة أقسام (طرق، شوارع، ممرات)، وتسمية كافة الطرق والشوارع والممرات مع مراعاة عدم ازدواجية الأسماء في شبكة الطرق ضمن المدينة الواحدة، وترقيم جميع الأملاك بما في ذلك قطعة الأرض المبنية أو قطعة الأرض الفضاء، وترقيم الأملاك وفقا لوحدة قياس عرض يتم الاتفاق عليها بين المختصين في وكالة تخطيط المدن والبلدية المختصة. تم اختيار المسجد النبوي الشريف نقطة الأصل كقاعدة لترقيم الأملاك، بحيث يبدأ الترقيم للشوارع من هذه النقطة.