ما من شك أن هذه الدولة قد تبوأت مكانة عظيمة في العالم من خلال تحقيق آمال وأحلام وطموحات أبناء شعبها وأن هناك توجها واهتماما في رعاية أسر المعوزين وذوي الدخل المحدود، من خلال برامج متعددة كانت محل إشادة وثناء الخيرين في العالم . ومن بين أهم البرامج التي نفذت وتنفذ على ثرى هذه البلاد مشاريع الإسكان الخيري، التي انتشرت في كل مكان، ولعل المساحة الجغرافية الشاسعة للمملكة أجلت تعميم انتشار المشروع وتعميم فائدته على كافة الفئات المستهدفة، ومن بين تلك المناطق التي لم تحض بمشاريع الإسكان الخير حتى الآن محافظة القنفذة، رغم أنني أذكر أن هناك أراض خصصت لبناء مثل هذه المشاريع ولازالت تنتظر هي وغيرها من الأراضي التي يمكن تأمينها فور إقرار أي مشروع للإسكان الخيري في المنطقة سواء من الأراضي الحكومية أو من أراضي الأهالي ممن يحرصون على عمل الخير في المنطقة وهم كثر ولله الحمد، فقد جبل أبناء هذه البلاد على المساهمة في عمل الخير ومساندة المشاريع الخيرية وهذا واجب كل مقتدر، فنحن في بلد أخذ على عاتقه نشر رسالة الحق والعدل ومحاربة الفقر والمرض والجهل منذ أن قيض الله لها ملكا وحد أرجاءها ولملم شتاتها وجمع شمل أهلها ووحد كلمتهم ونشر في كل شبر ثقافة التسامح والتواد والتراحم، وسار أبناؤه البررة من بعده على هذا النهج القويم حتى وصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة من التطور والتعايش الذي توجه ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من خلال دعمه غير المحدود لشعبه وأمره بصرف مستحقات مستفيدي الضمان الاجتماعي شهريا بواسطة بطاقة الصرف الآلي لتنضم هذه الشريحة إلى موظفي الدولة برواتب شهرية، ودعمه حفظه الله مصلحة الفقراء بمليار ريال في رمضان المنصرم وتبنيه رعاه الله مشاريع إسكان الفقراء في جميع مناطق المملكة ونتمنى أن تنظم القنفذة قريبا إلى ركب المناطق المستفيدة من هذا المشروع العملاق الذي أصبح علما يشار إليه بالبنان من قبل كافة المنصفين في العالم. محمد الناشري-القنفذة