منذ عام 1418 والتعاون يجاهد للعودة من جديد لمصاف دوري المحترفين ولكن الظروف الصعبة والتغييرات الإدارية المستمرة ورحيل الجيل الذهبي، أسهم في تأخر الفريق الملقب بسكري القصيم كثيرا في تحقيق الصعود الثالث.. ومن خلال السطور التالية نقف على الأسباب والدوافع الحقيقية وراء عدم تحقيق التعاون لحلم جماهيره العريضة . الكوير: ضعف المادة يقول أمين عام النادي عبد العزيز الكوير: إنهم واجهوا صعوبات كبيرة أثناء استلام الفريق بسبب ضعف العوائد المادية للنادي والتي لاتفي بمتطلباته، وكذلك ضعف القاعدة وعدم التوفيق في جلب مدربين ولاعبين على مستوى عال، مضيفا: «بعد مرور السنوات الثلاث استفدنا من أخطائنا واكتسبنا الخبرة اللازمة لإدارة شؤون التعاون، حيث تم وضع ورشة عمل منذ نهاية الموسم الماضي برئاسة رئيس أعضاء الشرف الشيخ فهد المحيميد، وتم وضع نقاط للسير عليها مع توفير عوامل أخرى تساعد في تذليل المعوقات والصعاب التي تعترض مسيرتنا، وما البداية المميزة للتعاون هذا الموسم في الدوري وكأس الأمير فيصل إلا دليل على مدى استفادتنا من دروس الماضي، ونسعى للاستمرار في إزالة العقبات التي تواجهنا لكي نرسم البهجة والسرور على محيا التعاونيين كافة . العوض: موسم استثنائي واعتبر مدير الكرة الحالي خالد العوض هذا الموسم استثنائيا في ظل توافر الدعم المادي اللامحدود وتدعيم الصفوف بلاعبين مميزين، ووجود جهاز فني على مستوى عال ومتمرس..» ويضيف «هذه الأمور كانت في نظري أبرز ما يفتقده الفريق في مواسم ماضية، حيث كان الدعم المادي مقتصر على عضوين شرفيين معروفين عكس هذا الموسم الذي شاهدنا دعم العديد من رجالات التعاون، واتضح ذلك جليا على صعيد معسكر خارجي وجلب لاعبين ذوي قيمة فنية عالية وهذه بدون أدنى شك عوامل مساعدة ومهمة في إرساء السفينة التعاونية نحو دوري زين للمحترفين الذي نتمنى ألا يتخلى الحظ عنا لا سيما أننا كنا نقدم فنون كرة القدم في دوري الدرجة الأولى بشهادة الأندية المنافسة، ولكن الحظ يتخلى عنا ونخسر نقاطا تؤدي إلى انحسار فرصة المنافسة. الأحمري: الضريبة وأكد قائد الفريق ونجمه سعيد الأحمري الذي عاصر الجيل السابق والحالي بأن فريقه قدم مواسم مميزة وأخرى غير مرضية، حيث كانت هناك اجتهادات ولم تكن هناك خطط معدة مسبقا أو برنامج معين، مضيفا أنهم تأثروا كثيرا برحيل الجيل السابق كاملا، وهذا سبب عدم استقرار للفريق وكاد أن يتعرض للهبوط أكثر من مرة وهي ضريبة إدخال لاعبين شبان دفعة واحدة على الرغم من وجود لاعبين على مستوى عال، ولكن قلة الخبرة وعدم الاستقرار الفني بالإضافة إلى الضغوط الجماهيرية الكبيرة على اللاعبين أثرت على اللاعبين كثيرا، خصوصا المطالبات بصعود الفريق على الرغم من عدم وجود الأدوات التي بالإمكان أن تقود الفريق نحو المنافسة على الصعود، وهذا أتى علينا عكسيا حيث نجونا أكثر من مرة من الهبوط وأعتقد أن وقفة التعاونيين كرجل واحد هي الأهم لكي يعود التعاون من جديد لدوري الأضواء. البرجس: غياب الاستقرار وعزا نجم الفريق السابق موسى البرجس الأسباب التي تؤدي لعدم عودة التعاون؛ لغياب الاستقرار الإداري وعدم وجود الكفاءة الإدارية مضيفا «إذا استعرضنا الإدارات السابقة نشاهد عدم استقرارها حيث لم تكمل أي إدارة الفترة القانونية، بالإضافة إلى التعاقدات العشوائية حيث لم ينجح أي لاعب تم جلبه سوى عدد بسيط لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة على الرغم من تعاقد التعاون مع حوالي 80 لاعبا خلال العشرة مواسم الماضية، وهذا ما يثبث عدم وجود مختصين في التعاقدات كما أن عدم إعطاء أبناء النادي فرصة أسهم في انعدام المنافسة بين اللاعبين، حيث إن اللاعبين القادمين من الحواري ومنسقي الأندية الأخرى هم للأسف الأساسيين والآخرين في المدرجات، ومن ثم إذا انتهى الموسم نسقوهم، مما يعني خسارة أموال ونزع الثقة من اللاعبين الصاعدين وهذا أثر كثيرا على التعاون، فهو لم يعد فريقا للمستقبل ولم يجلب لاعبين جاهزين بإمكانهم تشكيل قيمة فنية مهمة، وبالتالي وجود خطة طويلة المدى مهمة في عمل وإعداد فريق قادر على إعادة التعاون من جديد لدوري المحترفين بدلا من الاجتهادات التي لا تجدي نفعا. الرقيعي: التعاون عاد لمسماه وشخص الإعلامي عبد العزيز الرقيعي حال التعاون بأربعة عوامل مهمة وهي: توفير الدعم المادي أولا ثم التعاقد مع جهاز فني خبير في دوري الأولى، وسد الثغرات بلاعبين أكفاء وتكاتف رجالات التعاون ودعم الجمهور للاعبين والمدرب والإدارة..مضيفا «أعتقد من خلال المعطيات السابقة بأن التعاون في هذا الموسم استطاع تحقيق جميع ما أشرت إليه وبالتالي أرى بأن وضعه هذا الموسم ممتاز للغاية وما ينقصه سوى التوفيق، فالدعم المادي كان حاضرا بقوة هذا الموسم وهذا أدى إلى جلب التعاقد مع لاعبين على مستوى رفيع لا يمكن أن يحضروا لولا توافر المادة، كذلك الحضور الشرفي كان رائعا للغاية من الحضور للمباريات والتدريبات والمعسكرات، وأيضا لا نغفل الجهود الإدارية المبذولة، حيث إن التقارب الكبير بين التعاونيين أتى في ظل السعي الدؤوب من قبل الجميع على غرار ورشة عمل مفتوحة للكل ليقدم ما لديه، وهذه السياسة أسهمت في تشكيل مجلس تنفيذي لأعضاء الشرف ومجلسا للجمهور ومركزا إعلاميا ومعسكرا داخليا للاعبين، والفصل بين الفريقين الأساسي والأولمبي ووضع جهاز تدريبي لكل فريق، وهذه دلالات على أن هناك عملا إداريا رفيعا مقرونا بدعم مادي لا محدود من أعضاء الشرف ودعما معنويا من الجماهير، بالإضافة إلى السمة الأكبر وهي التلاحم الكبير بين التعاونيين كبيرا وصغيرا وهذا ما افتقده التعاون طوال الأعوام الماضية وأصبح الآن اسما على مسمى.