• ح. ريان يقول: إن ولده في المرحلة الثانوية وهو متمرد عليه وغير مبال في حياته وله شلة من المفسدين، فما الحل برأيكم؟ أخي الكريم ابنك يمر بأدق وأصعب مرحلة عمرية فهي تكون نتاج تربية أولية، ومقدمة لمرحلة نهائية. هذه المرحلة فيها الكثير من التقلبات والعواصف الحياتية التي تحتاج من المربي حسن فهم، وجميل تصرف. وقد تحدثنا هاتفيا في التفاصيل، وإليك قواعد عامة للتعامل مع ولدك للخروج من هذه المشكلة بمشيئة الله تعالى: الدعاء فهو سلاح المؤمن ويرفع القدر وسهام الليل لا تخطئ، ابدأ صفحة جديدة مفعمة بالحب متنوعة بين كلمة حب، حضن حب، لقمة حب، بسمة حب، نزهة حب، لعبة حب، وهمسة حب، أشغله حتى لا يشغلك، املأ يومه بالطاعة حتى لا يملأه بمعصية؛ فالمعسكر الذي تسوده البطالة تسوده المشاغبات. ابدأ له مشروعا بسيطا يديره بنفسه يجد ذاته فيه ويشعر بلذة النجاح معه. «تهادوا تحابوا»؛ الهدية مؤثرة جدا لها وقع في القلب كبير وبالتالي في السلوك، ابحث له عن مرب وليكن (العم، الخال، ولد في العائلة كبير، مرشد طلابي، إمام المسجد، معلم... إلخ) فله من التأثير ما ليس للأهل، اكتشف مواهب ولدك واستثمرها فيه وحاول تطويره باستمرار، كن مهتما به حتى تكون له مهما، أظهر اهتمامك وحرصك عليه بشدة من خلال مسجات جوال وإيميلات ورسائل ورقية، اجعله رجلا يتحمل المسؤولية التي يطيقها ويحسنها ويحبها أيضا بأن يساعد أمه في السوق مثلا، يشرف على ميزانية البيت لأسبوع، تذكر قول الله تعالى «وكان أبوهما صالحا»، تذكر مراهقتك وأنت تتعامل مع ولدك، غض الطرف عن الصغائر ولا تهتم بها، نظم لقاء للأسرة أسبوعيا اجعله من أولويات حياتك، تناقشوا كأسرة أمر حياتكم، إنجازاتكم، قراراتكم، مشكلاتكم. وأخيرا ضع قول الله عز وجل «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين».