انتقد الداعية الكويتي المشهور الدكتور طارق السويدان الخطاب الديني التقليدي، واتهمه بتغييب العقل والجنوح العاطفي وتزييف الوعي، والارتهان لعقدة التفسير التآمري أو الغيبي للأحداث. ودعا السويدان في أكثر من محاضرة إلى تحرير العقل واعتبار ذلك شرطا أساسيا لنهوض ونجاح الأفراد والأمم. وقال: إنه ليس هناك أي تناقض بين العقل والدين، وأن ما يبدو مناقضا للدين ناتج عن قصور فهم البعض للدين، ودعا إلى ممارسة العقلانية بأقصى درجاتها. وقال السويدان: إن الخطاب الديني السائد يزدحم بكثير من مظاهر اللا عقلانية التي أسهمت في تعطيل الإرادة باسم الدين، وضرب مثلا بالترويج للاعتقاد السائد بتلبس الجن للإنس، ونفى صحة هذا الاعتقاد الذي وصفه بالخرافي، وقال إنه يتعارض مع الشريعة الإسلامية. وعدد السويدان بعض مظاهر الاعتقادات الخرافية التي يروج لها الخطاب الديني السائد. وقال السويدان: إن مناهج العلوم الشرعية وطرائق العلماء في تدريس العلم ما زالت تقوم على تعطيل العقل وتقدم باباوية وكهنوتية باسم الدين.