دخلت قضية إمام مسجد حي الكندرة -المتهم باختلاس تبرعات نقدية جمعها باسم جمعية البر- منعطفا جديدا، بعد تدخل وسطاء بهدف التوصل إلى حل ودي. وكشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن شقيقه بدأ مفاوضات مع محامي الجمعية للتنازل عن الدعوى القضائية مقابل إعادة المبلغ المختلس والبالغ مائتي ألف ريال، وطلب مهلة زمنية لجمع المبلغ المطلوب سداده قبل بدء المحاكمة في ديوان المظالم هذا الشهر، لافتا إلى عزمهم بيع منزل يملكه المتهم ضمن خيارات عدة. ويواجه المتهم، الذي ثبتت إدانته من قبل هيئة الرقابة وفق محضر رسمي يتضمن اعترافه بالاختلاس في قضيتين؛ الأولى مرفوعة من جمعية البر لمطالبته بإعادة مائتي ألف ريال، وينظر فيها حاليا ديوان المظالم، والأخرى رفعتها سيدة الأعمال تتهمه بالاستيلاء على أموالها بطريقة غير شرعية وتطالبه بإعادة مبلغ 700 ألف ريال. وستنظر فيها المحكمة العامة في جدة. وقد أطلق سراحه بكفالة أشقائه. وكانت جمعية البر أنهت خدماته قبل خمسة أشهر، إلا أنه ظل يمارس عمله المعتاد في جمع مبالغ مالية باسم الجمعية، مستخدما أختاما ومستندات ومطبوعات مزورة تحمل اسمها. واكتشف أمره عندما تقدم عدد من المواطنين إلى جمعية البر باستفسارات للتأكد من وصول تبرعاتهم التي اتضح أنها لم تودع في حساب الجمعية.