تستعد القاصة شيمة الشمري لإطلاق مجموعتها القصصية الأولى «ربما غدا» عن نادي الدمام الأدبي. وتضم المجموعة بين دفتيها مجموعة من القصص القصيرة منها: اختناق، من هذا، كبار، فراق، عصفور، حذاء، شاعر وقصيدة، هدهدة، سقوط، من جديد، مازالت، خيانة أخرى، مفاتيح أدمية، وصقيع. وكانت الشمري قد شاركت أخيرا مع قاصين سعوديين آخرين في الملتقى السابع للقصة القصيرة جدا في حلب في سوريا، وحمل الملتقى اسم «تحية إلى القدس» بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، وقد صنف نقاد الملتقى قصص الشمري «بأنها من أفضل كتاب القصة القصيرة جدا»، حيث قال الناقد السوري أحمد زياد محبك من جامعة حلب إن «قصص الشمري تمثل عطر المرأة وصوتها وعذابها وحفيف قلمها وثوبها كل ذلك واضح في القصص، وأكثرها حول الرجل، والرجل عاشق ضائع غدر وكذب ثم غاب، والمرأة معذبة متهمة مظلومة، الموضوع اجتماعي، لم يعبر عنه في قصص تقليدية، وإنما في لقطات مختارة بأناقة وذكاء، بإشارة وتلميح، وفي حالة من المعاناة، وفي موقف حاد وساخن، النهايات جميلة، وإن كانت متوقعة، اللغة مكثفة، الروح شاعرة، لا تخلو من ألم إنساني، كقصة القارب الذي حمل الأصدقاء ثم عاد وحده، أجمل القصص قصة الطفلة التي تسمح لها جدتها بالصراخ، وهي طفلة، لأنها غداً ستغدو زوجة، ولن تصرخ بالطبع، والجميل أن القصة تصمت هنا، ولا تقول هذا صراحة». يشار إلى أن المشاركين في الملتقى من المملكة إضافة إلى شيمة الشمري هم: طاهر الزارعي، علي المجنوني، تركي الرويثي، خالد الغامدي، حسن الشحرة، محمد مهدي الصالح، وحسن البطران.