يعيد المبنى الجديد لنادي جدة الأدبي الأمل للمثقفات في الحصول على مكان يستطعن من خلاله المشاركة البصرية في أنشطة النادي بدلا من القاعات المغلقة، حيث كن يجدن أنفسهن أمام شاشة صماء يضطررن للتعبير من خلالها عن آرائهن. وبعد رضوخ مسؤولي النادي لطلبات المثقفات أخيرا في تقاسم المسرح الصغير للنادي حاليا بينهن وشقائقهن الرجال، جعل المبنى الجديد للنادي الذي تبرعت به مؤسسة حسن شربتلي في جوار المبنى القديم، المثقفات في قلب الحدث حيث خصص لهن مدرج يعلو مدرج الرجال يتسع ل275 مثقفة وجها لوجه لخشبة المسرح. داخل المبنى المبنى الجديد يشمل أجنحة وقاعات مخصصة للمثقفات عبر مدخل خاص وغرف استراحة وغيرها من الخدمات تتضح عند اكتمال المبنى قريبا. ويتضمن المبنى الجديد للنادي الذي أكمل نحو 80 في المائة من مرحلة الإنشاء، على بدروم من جزءين (شرقي 182 مترا مربعا، وغربي 220 مترا مربعا) يشتمل على مكاتب وقاعات متعددة وغرف للخدمات وبوفيه، فيما يتضمن المبنى قاعة من ثلاثة أدوار لكبار الزوار، تشتمل على مجلس وبوفيه بمساحة مائة متر مربع، ورئيسية تشتمل على مدرجين أحدهما للرجال والآخر للنساء تتسع ل895 مقعدا، إضافة إلى مكاتب إدارية في الدور الأول، ومكتبة مساحتها 1150 مترا مربعا، واستديو وغرف وصوالين بمداخل متعددة يعجز الزائر الخروج منها دون مرشد سياحي ثقافي. أما خشبة المسرح محور نشاط النادي، فرغم اتساعها طولا وتزويدها بغرف وكواليس، إلا أن عمق الخشبة أصغر من القياسات العالمية، ولا تتوافق مع ضخامة المبنى وتكاليفه التي تجاوزت حتى الآن 10 ملايين ريال، حيث عمقها لا يتجاوز تسعة أمتار إذا ما أخذ في الاعتبار أن تصميم المسرح يهدف إلى أن يكون جاذبا للعروض المسرحية والفنون البصرية الأخرى. جولة الإعلاميين جولة الإعلاميين التي دعا إليها مسؤولو النادي احتفالا بالذكرى الأولى لوضع حجر الأساس للمبنى الجديد السبت الماضي، بدأت برفقة المسؤول الإعلامي في النادي نبيل زارع الذي حرص أن يقف الإعلاميون على تفاصيل المبنى الجديد من البدروم إلى السطوح التي تطل على شاطئ البحر الأحمر، مقدما شرحا وافيا عن مكونات المبنى وأقسامه ومكوناته. قال زارع إن «هذا المبنى إضافة ثقافية لمحافظة جدة التي عرفت بنشاطاتها الثقافية والفنية»، مضيفا «إن أيادي مؤسسة الشربتلي الخيرة التي رعت هذا المبنى، ستكون مثالا يحتذى به في مجال المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص الداعم للثقافة». من جهتهم، دعا الإعلاميون في ختام الجولة إلى توفير وترشيد المال العام بدمج النادي الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون في جدة، ليكون المبنى الجديد مركزا ثقافيا تتضافر فيه الجهود لتقديم صورة متكاملة تزين ثوب العروس مؤطرة بزخرفة ذهبية عنوانه جدة مدينة الثقافة والفنون.